الجزيرة: إنطلاقة حملة الحماية والأمان للأطفال المتضررين من النزاع

إستقبلت عدد من مراكز الإيواء بمدينة ودمدني صباح اليوم د. معاذ شرفي اختصاصي الصحة النفسية للأطفال والشباب للحديث عن مفاهيم الصحة النفسية والحماية من العنف.

حيث تناول شرفي سبل التعامل مع العنف الجسدي والنفسي والجنسي والإجتماعي وتوعية الأسر بأساليب المعاملة الصحيحة واضطراب ما بعد الصدمة ودور الأم في توفير الحماية والخصوصية للأطفال وإبعادهم عن الأخبار السلبية إضافة لأساليب التربية الصحيحة.

واستعرض قوانين حماية الإنسان من العنف المتمثل في الأذى النفسي والجسدي والإجتماعي وقطع بأن تطبيق قوانين الحماية في السودان سيكون فيه إدانة للأسر لإعتمادها أسلوب الضرب والتخويف في التربية دون التعليم.

وشدد دكتور شرفي على ضرورة زرع الأمان في نفوس الأطفال والبعد عن التمييز والتفرقة بينهم على أساس النوع وأن يُبنى التعامل بين الرجل والمرأة على أساس الشراكة والثقة ونوه لأهمية اللعب للتخلص من التوترات لما فيه من راحةٍ نفسية ولما يمثله من غريزة طبيعية لتنمية مهارات وقدرات الطفل العضلية والحسية والحركية والثقة في النفس وإحترام القوانين المنظمة للألعاب.

كما أكد أن اللعب يزيد مواهب الأطفال ويتيح التعرف على إمكاناتهم وإبداعتهم وميولهم المستقبلية وتعليمهم الشراكة عبر اللعب الجماعي وإتخاذ القرار وحسن التصرف والتفكير وبناء الشخصية وومعرفة دور الجنسين وواجباتهم كما يذيب الفوارق الطبقية.

داعياً الأمهات لمشاركة الأطفال في اللعب وقال إن أكبر جريمة هي: (إعطاء إحساس للطفل بأن اللعب مسألة فارغة) وحذر من أن منع الطفل من اللعب يُبطِّئ نموه السلوكي ويُضعف تفاعله مع الآخرين.

من جانبها قدمت الإختصاصية النفسية منى عباس محمد نصائح للأمهات بخصوص الأطفال وكيفية بناء الشخصية وإكساب الأطفال الثقة بالنفس وإعطاء الطفل الإحساس بالأمان.

وكان مركز الجزيرة للقياس والعلاج النفسي وشركاؤه قد أطلقوا المرحلة الرابعة من حملة (نحن معكم) لتخفيف الضغوط النفسية والتخلص من التوتر تحت مسمى: (الحماية والأمان) أعقبت حملة للدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين من النزاع لمساعدتهم في التعامل مع آثاره المختلفة.

وضمت قائمة الشركاء في تنفيذ البرنامج في هذه المرحلة لجنة جامعة الجزيرة المجتمعية وتجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة الأمريكية (سابا).

وكالة سونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.