تراجع وتيرة القتال في السودان.. والجوع يهدد ولاية الجزيرة
تشهد جبهات القتال في السودان تراجعاً في العمليات العسكرية من دون وقوع اشتباكات برية وتوقف القصف المدفعي المتبادل بالشكل الكثيف الذي كان عليه خلال الأيام الماضية.
وتودع المُدن السودانية والعاصمة الخرطوم اليوم 261 من الحرب في عامٍ مضي جُله بين القتال والنزوح والموت وعمليات السلب والنهب والدمار الذي لحق بالمراكز والمرافق الخاصة والعامة بيوت المواطنين منذُ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان الماضي، مخلفة نحو 7 ملايين نازح وأكثر من 12 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة.
جوع وعطش
في الأثناء قال سكان محليون لـ “العربية/الحدث” إن قُرى ومحليات جنوب ولاية الجزيرة مهددة بالجوع والعطش والمرض لتوقف العمل في المشاريع الزراعية الكبيرة والصغيرة وانعدم للمواد الغذائية وتوقف عمل مضخات المياه وخروج جميع المراكز الصحية عن الخدمة بعد أكثر من أسبوعين من دخول قوات الدعم السريع للولاية.
أوضاع صعبة
بينما تعيش الأجزاء الغربية من ولاية سنار بجنوب شرقي السودان أوضاعاً صعبة فقد ذكر شهود عيان للعربية/الحدث أن تمدد قوات الدعم السريع بالمنطقة الغربية بولاية سنار أصاب حركة الحياة بالشلل مع استمرار نهب وسلب منازل المواطنين وآلياتهم الزراعية وأن السرقات طالت حتى الحيوانات داخل المشروعات الزراعية بالمنطقة.
قصف جوي
وفي إقليم دارفور تشهد الأحياء السكنية بمدينة نيالا بجنوب دارفور عودة للسكان لمنازلهم بعد أن هجرتهم الحرب ورغم الخوف والهلع الذي يعيشه السكان جراء القصف الجوي بالإقليم.
وانتعشت بعض الأسواق بالمدينة مع نقص حاد في المدخلات الطبية لعدد من المراكز والمشافي الكبيرة التي تحاول تقديم الخدمات الصحية بالشكل المطلوب.
يذكر أن قوات الدعم السريع أحكمت سيطرتها على ولاية الجزيرة قبل أيام، كما سيطرت على أربع ولايات في إقليم دارفور بغرب السودان من أصل خمس ولايات، إلى جانب هيمنتها على أجزاء واسعة من الخرطوم وإقليم كردفان.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان الماضي بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.