الأمم المتحدة تبدأ مساعي جديدة لإنهاء الحرب في السودان

ضمن مساع جديدة لإنهاء الحرب، بدأ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة، أمس السبت، مباحثات رسمية مع مسؤولين سودانيين، بعد وصوله إلى بورتسودان، في أول زيارة له منذ تعيينه في منصبه، فيما أعربت الأمم المتحدة عن «قلق عميق» إزاء تعطيل العمليات الإنسانية الحيوية في السودان بسبب استمرار القتال، في حين تحفظ مجلس السيادة على دعوة منظمة «إيغاد» لحضور قمة في أوغندا الأسبوع المقبل.

وأفادت مصادر دبلوماسية، بأن لعمامرة يبحث إنهاء الحرب في السودان، والأوضاع الإنسانية المتفاقمة في البلاد مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان وعدد من المسؤولين، من بينهم وزير الخارجية المكلف علي الصادق.

وأشارت المصادر إلى أن الزيارة تركز على جهود الأمم المتحدة لتحسين الأوضاع الإنسانية في السودان.

من جهة أخرى، أكدت الأمم المتحدة، أن المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لا تصل سوى لعدد قليل للغاية من الملايين المحتاجين إليها في السودان، مناشدة بضرورة تذليل عوائق التخليص الجمركي والتفتيش الذي قد يستغرق عدة أسابيع.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الشاحنات المحملة بالمساعدات غير قادرة على التحرك بسبب القتال العنيف، وأشار إلى تعرض بعض العاملين في الإغاثة في السودان للاعتقال والقتل.

وكشف أن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش تحدث هاتفياً مع بعض أطراف الصراع في السودان، وجدد دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار وضمان الوصول الإنساني إلى جميع المناطق في السودان. كما أكد ضرورة خلق الظروف المواتية لإجراء عملية تضم جميع مكونات المجتمع المدني على مسار العودة إلى النظام الدستوري.

إلى ذلك، تحفظ مجلس السيادة السوداني على دعوة «إيغاد» لحضور قمة في أوغندا في يوم 18 الجاري.

وقال المجلس في بيان «إن الايغاد لم تقدم تبريراً مقنعاً لالغاء اللقاء الذي دعت له في 28 ديسمبر الماضي بحجة أن قائد الدعم السريع لم يتمكن من الحضور لأسباب فنية.

على الجانب الآخر، قال قائد الدعم السريع إنه تلقى دعوةً من (الإيغاد) للحضور والمشاركة في اللقاء وأنه أكد حضوره..

في الأثناء، بدأت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في شأن الوضع في السودان برئاسة محمد شاندي عثمان بالتحقيق في ما ارتكب من انتهاكات لحقوق الإنسان في السودان.

صحيفة الخليج


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.