كأس أمم إفريقيا.. المضيف في اختبار صعب أمام حامل اللقب وموريتانيا لخطوة تاريخية

بعدما صعدت إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بشق الأنفس، تصطدم كوت ديفوار المضيفة المترنحة بالسنغال القوية والمرشحة للاحتفاظ بلقبها على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو، الاثنين، فيما يأمل منتخب كاب فيردي إحدى مفاجآت البطولة تفادي لدغات موريتانيا.

ويدخل منتخبا كوت ديفوار والسنغال المباراة على طرفي نقيض لناحية النتائج، الأداء والاستقرار، فالأولى المتوجة مرتين في 1992 و2015، تأهلت كاسوأ منتخب يحتل المركز الثالث.

قدّم “الفيلة” أداءً كارثيا بالبطولة. استهلت كوت ديفوار مغامرتها بفوز على غينيا بيساو 2-0، قبل أن تخسر أمام نيجيريا 0-1 ثم برباعية مذلّة أمام غينيا الاستوائية، ما وضعهم على أعتاب الخروج، قبل أنّ تخدمها في شكل غير متوقع نتائج المنتخبات الأخرى.

برصيد ثلاث نقاط، انتظرت هدية من المغرب الفائز على زامبيا 1-0، لتتأهل إلى ثمن النهائي عبر بوابة أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.

وكانت السنغال الوحيدة التي تحصد العلامة الكاملة في دور المجموعات.

وإضافة لتسجيل 8 أهداف واستقبال هدف وحيد في ثلاث مباريات، قدّم رفاق ماني مستوى راقياً بأداء منظّم ومتوازن وسلس، وبرز بشدة جناح مارسيليا الفرنسي إسماعيلا سار واليافع لاعب متز الفرنسي لامين كامارا.

وتسعى السنغال، المصنّفة 20 عالمياً، لاستغلال توهج جيلها الذهبي الحالي لإضافة ثاني نجماتها في البطولة القارية التي خضعت لها أخيراً مطلع 2022. وهي تعيش راهناً فترة ذهبية كروياً إذ فازت منتخباتها بكافة المسابقات على المستوى القاري خلال العامين الماضيين، علماً انها بلغت ثمن نهائي مونديال قطر 2022.

كما يتمتع منتخبها باستقرار فني رائع إذ يقودها المدرب اليو سيسيه منذ 2015، فقادها لكأس العالم مرتين متتاليتين 2018 و2022 وللقب كأس إفريقيا لأول مرة.

ويلتقي الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من مواجهة مالي وبوركينا فاسو في ربع النهائي في 3 فبراير المقبل على ملعب السلام في بواكي.

في اللقاء الثاني، يصطدم منتخب كاب فيردي الذي حقق مشواراً رائعاً بتصدر مجموعة تضم مصر حامل اللقب سبع مرات وغانا الجريحة (7 نقاط) بموريتانيا المنتشية بتأهلها الأول، كثالث مجموعتها، بعد فوزها اللافت على الجزائر.

وفي مشاركتها الرابعة، تسعى الرأس الأخضر أنّ تصل لأبعد من الدور الثاني الذي بلغته مرتين.

وتتميّز كاب فيردي انها سجّلت 7 اهداف جاءت عبر 7 لاعبين مختلفين ما يعكس الجماعية الكبيرة للفريق وعدم اعتماده على نجم واحد.

ويأمل المدرب المحلي بيدرو بريتو أنّ يتواصل تألق الجناح تياغو مانويل بيبي (رايو فايكانو الإسباني)، المهاجم غاري رودريغيش (أنقرة غوجو التركي) والمهاجم راين منديش ( فاتح كاراغومروك التركي).

في المقابل، يسعى القمري أمير عبدو الذي قاد موريتانيا لفوزها الأول على الإطلاق، في ثالث مشاركاتها بالبطولة، مقصية الجزائر بطلة 2019، لمواصلة المفاجأة وإخراج “القروش الزرقاء”.

ويعوّل عبدو، الذي قاد بلاده لثمن النهائي في 2021، على تألق حارس “المرابطون” الأمين وفارع الطول بابكر نياس ومدافعه الصلب الهداف محمد ديلاهي يالي، لمواصلة حلمه.

ويلتقي الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من مواجهة المغرب وجنوب إفريقيا في ربع النهائي في 3 فبراير المقبل على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.