ياسر العطا: قواتنا تتقدم وعلى وشك القضاء على الدعم السريع
السيد الفريق ياسر بما أنكم تقودون العمليات العسكرية الآن بالخرطوم، وبعد مضي 9 أشهر من اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع لا تزال الجبهات العسكرية لم تحقق تقدما، مما يجعل الرهان على الحل العسكري ضربا من المستحيل؟
أولا، نحن الآن في المرحلة الأخيرة من عمليات القضاء على هذه المليشيات المجرمة، وتحقق قواتنا في محاور القتال الرئيسية في بحري وأم درمان والخرطوم تقدما كبيرا على الأرض، وأول أمس الثلاثاء سيطرت قواتنا على أهم مناطق مدينة الخرطوم بحري وأم درمان، وأنا أنظر أمامي لانهيار المليشيات، وبات تحرير الخرطوم القضاء على قوات الدعم السريع، ووضعنا خطة بدأ تنفيذها على الأرض لتحرير مدينة ود مدني وولاية الجزيرة والانتقال غربا لتحرير ولايات دارفور واستعادة أي منطقة فقدانها خلال الفترة الماضية
أنا أتحدث من الميدان العسكري ولا شأن لي بقضايا أخرى، وأؤكد لكم أن انتصارا حاسما بدأ يتحقق الآن من واقع من يخوض الحرب يومياته.
ما زالت الحكومة السودانية تحمل دولا أخرى مسؤولية تفاقم الخسائر العسكرية في جبهات القتال دون تقديم أدلة على ذلك؟
هناك دول متورطة في الحرب على الشعب السوداني ووزارة الخارجية تتولى تقديم شكاوى في الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، ونملك أدلة دامغة بيدنا، وأجهزتنا أعدت كل ما يعضد الشكوى، ويعلم الشعب السوداني من أين يأتي السلاح الذي يقتل به والدماء التي تسيل كل يوم بفعل هذه الدول، ولن نقبل أن تكون هذه الدول جزءا من أي وساطة، لأننا نعتبر هذه الدول طرفا في الحرب على الشعب السوداني.
وهل استعاد السودان علاقاته بإيران تحت إحساس خيبة الأمل؟
نحن دولة حرة، وتحكم علاقاتنا الخارجية المصالح، وليس المحاور نحن منفتحون للتعاون مع إيران والجزائر ومصر وروسيا وأميركا، ولماذا لا نقيم علاقات مع دول شقيقة مثل إيران، أو الجزائر التي تعد من أهم الدول العربية والأفريقية، والتي زارها الرئيس البرهان مؤخرا نحن نعتمد سياسية خارجية تحكمها المصالح لا الأيديولوجيا.
فتحت الحكومة أبواب المقاومة الشعبية، ولكن دخل من تلك الأبواب الإسلاميون؟
وما لهم الإسلاميون؟ نحن نعتبرهم مع غيرهم مواطنين يدافعون عن وطنهم الذي يتعرض للاعتداء من قبل مليشيات عابرة للحدود، وهم مواطنون لهم كامل الحق في الدفاع عن بلادهم ولا إقصاء لأي مواطن في معركة الدفاع عن الوجود الحالية
لكن الإسلاميين الآن يعملون تحت رايات عسكرية مستقلة مثل كتيبة البراء؟
التقيت بشباب الإسلاميين، وقلت لهم نحن كدولة وجيش لا نعرف كتيبة البراء ولا غيرها، نعرفكم كمواطنين تدافعون عن بلادكم وعرضكم تحت قيادة الجيش، ولقد قالوا لنا “لا نريد منكم سلطة ولا جاه ولا مال.. نريد تحرير بلادنا والآن هم يقاتلون مع جيش بلادهم”.
وهناك من هم غير الإسلاميين.. جاءت مجموعات “غاضبون” وهم من صناع الثورة، وأماجدها وقالوا إنهم يريدون القتال مع الجيش، وقلت لهم أنا لا أعرف “غاضبون” أعرفكم شباب سودان المستقبل. ولقد قاتل “غاضبون” مع القوات، وقدموا شهداء مثلهم ومثل الإسلاميين نحن كقوات مسلحة نعترف بكل انتماءات الشعب كأحزاب، ولكن كمقاتلين معنا دفاعا عن أرضهم هم مواطنون أمس تم إعلان اللجنة العليا للمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم لحشد إرادة القتال وتسليح الشعب للدفاع عن نفسه، وفي هذه اللجنة شيوعيون ولجان مقاومة وإسلاميون واتحاديون.. الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى راية حزبية.
يتردد الآن حديث عن تشكيل وشيك لحكومة جديدة في السودان؟
تشكيل الحكومة الجديدة رهين بمسار العمليات العسكرية على الأرض في حال حدوث تقدم كبير وهو المتوقع بتحرير الخرطوم والجزيرة سيعلن عن تشكيل جديد.
وما علاقة العمليات العسكرية بتشكيل الحكومة الجديدة؟ وأسمار في فنادق نيروبي الفارهة”.. لن نفرط مطلقا في حقوق قبائل المسيرية في أبيي، ولن نسمح بالتبضع من تلك المنطقة والمساومة بأرض المسيرية والسودان، نحن يربطنا بجنوب السودان برتوكول لمعالجة قضية أبيي، وسوف ننفذ البرتكول، ونحفظ حقوق أهلنا
هل جرت مفاوضات مع الدعم السريع سرا في المنامة؟
أنا مشغول بالعمليات على الأرض لتحرير المدن، وعندما تنفذ مليشيا التمرد ما وقعته في جدة يمكن الجلوس معها لما بعد تنفيذ اتفاق جدة.
المصدر: الجزيرة