«تراجع أزمة الدولار وعودة شركة النصر للإنتاج» هل تنتعش أسواق السيارات الجديدة والمستعملة؟ الإجابة في نقاط

«سيولة نقدية من العملة الصعبة، ومشاريع حكومية لتصنيع السيارات والرقائق الإلكترونية»، خطوات جديدة اتخذتها الدولة لتنضم إلى رصيدها في مشاريع توطين صناعة السيارات ومكوناتها في مصر، كل ذلك يبشر بمستقبل أفضل في أسواق السيارات وأسعارها، وخاصة مع انتعاش خزينة الدولة بمليارات الدولارات نتيجة الصفقة الكبرى في مشروع مصري- إماراتي، وتوفير الدولار الرسمي لوكلاء وتجار السيارات في البنوك.

ومع إعلان الدولة عن الصفقة الكبرى مع الإمارات، انخفض سعر دولار السوق السوداء، والذى كان يستخدم في تجارة السيارات والذهب، مع توقعات بانخفاض أكثر خلال الفترة المقبلة، وخاصة مع اختفاء دولار السوق السوداء قريباً، كل هذا يشير إلى انفراجه قريبة في سوق السيارات وأسعارها في الأسواق.

«انتهاء أزمة دولار السيارات والذهب في مصر» هذا ما توقعه بنك “جولدمان ساكس” الأمريكي، والذى أكد أن التدفقات الاستثمارية البالغة نحو 24 مليار دولار في الصفقة الكبري مع الإمارات من أصل 35 مليار دولار، سوف تساهم في إنعاش سوق العملة النقدية الأجنبية، ويخفف الضغط على طلب الدولار، كما يقلص سعر الدولار في السوق السوداء.

ومع «استقرار سوق النقد الأجنبي» يتوقع أن تشهد أسعار السيارات الجديدة والمستعملة في الأسواق المصرية، إعادة تقييم من جديد، وربما تنخفض الأسعار، وخاصة في ظل تهاوي أسعار الدولار في السوق السوداء مؤخراً، مع توقعات بالمزيد خلال الأيام القادمة مع استقرار سوق النقد الأجنبي.

«تصنيع سيارات» هدف تعمل عليه حالياً شركة النصر للسيارات مع إحدى الشركات الصينية، وجاري العمل على تنفيذ المشروع الذى يستهدف تصنيع سيارات بنزين وأيضاً سيارات كهربائية، وذلك وفق تأكيدات رئيس شركة النصر للسيارات، معلناً عن تصنيع أول سيارة كهربائية سيكون في نهاية الربع الأول من عام 2025.

وكشف الدكتور خالد شديد، رئيس شركة النصر للسيارات، أنه تم رصد مبلغ 2 مليار جنيه مصرياً كبداية لعودة إنتاج الشركة، مشيراً في تصريحات لبرنامج “عربيتي” على راديو مصر إلى أن تصنيع سيارات بنزين سيعطي مردودا اقتصاديا سريعاً لدعم مشروع تصنيع السيارات الكهربائية الذي يتوقع أن يتوسع تدريجا خلال السنوات المقبلة، منوهاً إلى أن الشراكة مع الجانب الصيني تتضمن الجانب التكنولوجي والدعم الفني، مؤكداً إنه سيتم الإعلان عن كافة تفاصيل المشروع خلال الفترة المقبلة.

«70 شركة لإنتاج رقائق إلكترونية» هذا ما كشف عنه الدكتور حسام عثمان مستشار وزير الاتصالات للذكاء الاصطناعي لبرنامج “عربيتي” على راديو مصر، معلناً وجود 70 شركة متخصصة في إنتاج الرقائق الإلكترونية، نصفها على الأقل يعمل في الرقائق الإلكترونية الموجهة لقطاع السيارات، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت تلك الشركات ضمن القائمة البيضاء للجمارك، حيث يمكنهم استيراد كل احتياجاتهم دون أدنى تأخير أو تعطيل.

وكان الدكتور محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، قد أكد في وقت سابق، وجود خطة متكاملة لتطوير شركة النصر، تشمل تحديث خطوط الإنتاج الحالية، وإضافة خطوط إنتاج جديدة، وذلك لإنتاج المركبات الكهربائية بمختلف أحجامها، وأن هناك مؤشرات إيجابية ومراحل متقدمة في المفاوضات جارية مع عدد من الشركات العالمية بهدف نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة المركبات الكهربائية.

وأشار الوزير إلى أن خطة التطوير تشمل جميع الشركات التابعة، مشيراً إلى أن شركة النصر نجحت في إبرام العديد من الصفقات لتسويق منتجها من الأتوبيس محلي الصنع صديق للبيئة الذي تم تصنيعه، وفق المعايير الأوروبية تماشيا مع استراتيجية الدولة لتوطين صناعة السيارات والتحول نحو استخدام الطاقة النظيفة.

وقد شهدت الفترة الأخيرة، توقيع الحكومة 3 اتفاقات إطارية لتصنيع السيارات، وذلك مع 3 شركات تعمل في مجال تجميع السيارات محلياً، كما تم توقيع اتفاقية لدراسة التعاون الإستراتيجي بشأن إنشاء مجمع لصناعة السيارات متعدد الأغراض بالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، إضافة إلى توقيع اتفاقية إطارية للمنطقة الإقتصادية لقناة السويس مع شركة China energy لإنتاج الوقود الأخضر، وتستهدف إقامة مشروع لإنتاج 1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء، و210 آلاف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً، باستثمارات تبلغ 6.75 مليار دولار.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين المنطقة الإقتصادية لقناة السويس، وشركة United Energy لإنتاج كلورايد البوتاسيوم، بهدف الاستثمار في إنشاء وتطوير مجمع لإنتاج كلورايد البوتاسيوم بحجم استثمارات متوقعة تصل إلى 8 مليارات دولار، إضافة إلى توقيع عقد لإنشاء مصنع “رولينج بلس” لتصنيع الإطارات، على مساحة 400 ألف متر مربع باستثمارات مليار يورو، يتم تنفيذه على 3 مراحل بمنطقة السخنة الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

كما قامت الدولة بوضع خطة متكاملة لتطوير وإعادة تأهيل شركة النصر لصناعة السيارات، استهدفت تحديث خطوط الإنتاج، وإضافة خطوط جديدة، وذلك لإنتاج المركبات الكهربائية بمختلف أحجامها، هذا إلى جانب انضمام مصر إلى تجمع “بريكس”، ما يعزز من فرص إحداث طفرة في أسواق السيارات، وتوطين صناعتها، وتوفير مكوناتها، وتقليل أسعارها.

اوتو الاهرام


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.