البرهان يضع شرطا لقبول حلول الاتحاد الأفريقي لتسوية النزاع في البلاد

اشترط رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الأحد، قبول حلول الاتحاد الأفريقي لتسوية النزاع في البلاد بإعادة عضوية السودان في التكتل القاري.

وكان الاتحاد الأفريقي علق عضوية السودان بعد الانقلاب الذي نفذه الجيش والدعم السريع في 25 أكتوبر 2021، قبل أن يندلع بينهما نزاعًا دمويًا، مما دعا التكتل القاري إلى تشكيل آلية رفيعة المستوى تعمل على إعادة الاستقرار.

واستقبل البرهان، الأحد، وفد الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التي يقودها ممثله السامي لإسكات السلاح محمد بن شمباس وتضم في عضويتها نائب رئيس أوغندا السابق سبيسيوسا وانديرا وممثل مفوضية الاتحاد الخاص السابق في الصومال فرانسيسكوا ماديرا.

وبحسب بيان صادر من مجلس السيادة، أكد البرهان أن “السودان يثق في الاتحاد الأفريقي وما يمكن أن يقدمه من حلول، شريطة أن تعيد الدولة ثقتها في المنظمة بالتعامل معها كعضو كامل الحقوق”.

وأشار البيان إلى أن البرهان قدم إلى وفد الآلية تنويرًا شاملًا حول تطورات الأحداث منذ 25 أكتوبر 2021، مشددًا على أن ما حدث وقتها لم يكن انقلابًا وإنما فض الشراكة بين المكون العسكري والقوى السياسية لتعثر الوصول إلى توافق.

وأطلع البرهان وفد الآلية الأفريقية على التطورات السياسية منذ تمرد قوات الدعم السريع والانتهاكات التي ارتكبتها بحق المواطنين المدنيين، مؤكدًا أن أساس الحل يكمن في انسحاب قوات الدعم السريع من المدن والقرى التي احتلتها وشردت أهلها.

من جانبه، دعا رئيس آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى محمد شمباس، إلى إيقاف الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان، مشددًا على أن الآلية حريصة على ايجاد حل لأزمة البلاد خاصة وأنها استمعت لكل القوى السياسية.

وكانت مفوضية الاتحاد الأفريقي قد شكلت في 18 يناير الماضي آلية رفيعة المستوى من أجل استعادة الاستقرار والنظام الدستوري في السودان، على أن تعمل مع الأطراف العسكرية والقوى المدنية والمجتمع الإقليمي والدولي لتنفيذ ولايتها.

سودان تربيون


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.