كسلا تواجه تحديات كبيرة في استئناف العام الدراسي مع تواجد مئات الالاف من الاسر النازحة
دعت اللجنة العليا للطوارئ بولاية كسلا برئاسة أمين عام الحكومة، على ابوفاطمة كرار، النازحين الراغبين في العودة الطوعية بالتنسيق مع الهلال الأحمر، بينما تتجه محلية وادي حلفا لإخلاء مراكز الإيواء استعدادًا لاستقبال العام الدراسي.
وأوضح عضو اللجنة ماهر الحسين أن مراكز الإيواء بلغت 265 مركزًا تضم عدد 262 ألف و 864 أسرة، ودعا الأسر الراغبة فى العودة الطوعية للمناطق الآمنة، الإسراع بالتسجيل عبر جمعية الهلال الأحمر السوداني فرع كسلا في اقرب وقت لتسهيل أمر عودتهم، وذلك حسب رغبتهم مؤكداً أن الولاية ترحب بوجودهم بها كمواطنين سودانيين يحق لهم العيش في أي بقعة من بلادهم.
وكشفت مصادر عن هيمنة السلطات الأمنية على مراكز الإيواء وإبعاد المتطوعين والناشطين دون أي أسباب ومنعهم من العمل في مراكز الإيواء، وإسناد مهامها لمسنوبي جهاز الأمن والمستنفرين والشرطة.
وأبلغ المصدر في مراكز الإيواء من الناشطين، “راديو دبنقا” أن السلطات الأمنية حاصرت نشاط المتطوعين والناشطين في دائرة محدودة ونزعت منهم إدارة مراكز الإيواء، وأصبحوا غير قادرين على تقديم الخدمة للنازحين والوافدين، واستبدلتهم بآخرين من منسوبي جهاز الأمن والمستنفرين وبعض من أفراد الشرطة.
وعبر المصدر عن أسفه لفشل سلطات الولاية في إدارة مراكز الإيواء معتبرًا أن القصد من إقصائهم هو السيطرة على مواد الإغاثة وتوزيعها بالكيفية التي يرونها، وشكك في تغطية احتياجات المقيمين بمراكز الإيواء، وقال إن النازحين في المراكز يعانون من الجوع بسبب نقص حاد في المواد الغذائية مشيرًا إلى أن أوضاعهم الإنسانية في غاية السوء خاصة الأطفال.
ولفت المصدر إلى امتناع بعض الخيرين من تقديم العون بعد تدخل سلطات الولاية، مشيرًا إلى أنهم تركوا السلطات لتتحمل مسؤوليتها في توفير الغذاء لهؤلاء النازحين طالما تولت إدارة المراكز بنفسها.
راديو دبنقا