مئات الاصابات ..وباء حمى الضنك يهدد الخرطوم بحري والعلاج الوحيد المتاح البراسيتامول
ومضت ريان صلاح الدين قائلة إن الوضع الأمني في بحري وانعدام الأدوية يحول دون وصول المشتبه فيهم بالمرض إلى مراكز تلقي العلاج وأن الحالات المشتبه بإصابتها بحمى الضنك وصلت إلى 300 حالة حاليا. ونوهت ريان صلاح الدين في حديثها لراديو دبنقا أن العلاج الوحيد المتاح ويتم تقديمه للمشتبه في إصابتهم بالمرض هو البندول (براسيتامول). ويفترض أن يتلقى المريض جرعة من البنادول كل 4 ساعات لتخفيف الحمى. كما ويحاول الأطباء مراجعة الصفائح الدموية لأن الفيروس يتسبب في تكسير الصفائح الدموية الأمر الذي يجعل المصاب يشعر بدوار شديد وحالة الفتور العام التي تتملك الجسم.
وينصح الأطباء، وفق ما قالته عضو المكتب الطبي للجان طوارئ الخرطوم بحري، المريض بتناول كميات كبيرة من السوائل حتى يعوض ما يفقده منها، كما ينصح المريض بالا يصوم خلال فترة المرض لأن الجسم يتاج لكميات كبيرة من السوائل للتعويض وتقليل الحمى ورفع مناعة المصاب. ونوهت ريان صلاح الدين إلى أنه في بعض الحالات يكون هناك قيء ونزيف في اللثة وألام في المعدة وظهور دم على البراز مع صعوبة في التنفس وكل هذه مؤشرات للخطر.
لا بد من توفير الدواء لتفادي المضاعفات
وشددت ريان صلاح الدين إلى أنهم يسعون حاليا لتوفير الأدوية للمصابين بالرغم من صعوبة الأوضاع في بحري، لكنهم فشلوا حتى الآن في إدخال الأدوية الضرورية. وأوضحت أن البعوض هو الذي ينقل فيروس حمى الضنك وأن الخرطوم ككل تعاني حاليا من تراكم الاوساخ وهو سبب أساسي لتوالد البعوض وانتشار المرض. وبما أن المرض فيروسي، فيمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة للشخص المصاب من بينها حدوث نزيف بالأنف ونزيف تحت الجلد يظهر في شكل كدمات حمراء اللون والطفح الجلدي وهذه المضاعفات تشير إلى تمكن الفيروس من جسم المريض.
وناشدت ريان صلاح الدين مواطني بحري بالتزام طرق الوقاية من المرض بتنظيف الأوساخ ودفنها ودفن برك المياه الراكدة لتجنب تكاثر البعوض في الفترة الحالية. كما ناشدت الجهات المعنية بتوفير الأدوية وتقديم العون للجان طوارئ بحري حتى تكون قادرة على مواجهة انتشار المرض.
ما يحدث في بحري وباء
من جانبه، اعتبر طبيب عضو في لجان طوارئ بحري، انتشار حمى الضنك بالوبائي وأن الأوضاع في مدينة بحري تتدهور باستمرار وليس هناك أي بوادر لانفراج الأزمة حاليا. وأضاف في حديث لراديو دبنقا أن كل يوم يمر يزداد الوضع الصحي والغذائي وإمدادات المياه سوءً خصوصا وأن الناس يضطرون لشرب مياه الابار الملوثة وتحتوى على نسبة أملاح عالية جدا.
وأوضح الطبيب أن المدينة تعاني من تراكم الأوساخ واكتظاظ الجثث وتكاثر نواقل الأمراض مثل الذباب والبعوض في غياب أي جهود للمكافحة. وحذر من أن الوضع الصحي في طريقه للتفاقم خصوصا بعد ظهور حالات لحمى الضنك، حيث سجلت 200 حالة في الشعبية، 20 حالة في المزاد، 50 حالة في الصافية، حالتين في الدناقلة و 12 حالة في حمد و100 حالة في شمبات.
سوء الغذاء سبب رئيسي في ضعف المناعة
واعتبر الطبيب أن مناعة المواطن في أضعف حالاتها بسبب أكل البقوليات يوميا وعدم تنوع الغذاء مما يمكن الفيروس من اصابة الصفائح الدموية، بل أن أخف أنواع الأمراض أصبحت سببا في تدهور حالة المريض. وشدد الطبيب على أن عدم مواجهة الوباء بصورة حاسمة وجادة سيقود إلى كارثة صحية كبيرة لذا لابد من الاستجابة لهذا الوباء وبسرعة.
وناشد الطبيب القوات المتحاربة والمنظمات الدولة والمحلية ومؤسسات الدولة بالتدخل العاجل والتعامل مع الوضع بشكل جاد سيفقدنا المدينة ككل.
راديو دبنقا