شركة الثريا للطيران.. أين الحقيقة؟

في خطابها إلى رئيس مجلس السيادة فإن الغرفة القومية للنقل الجوي بالسودان أكدت عدم استيفاء شهادة الناقل التي حصلت عليه شركة الثريا للوائح والقوانين،وأحدث خطابها هذا ردود أفعال كبيرة وهو الأمر الذي دفع مجلة “طيران بلدنا” إلى التواصل مع عدد من الأطراف للوقوف على الحقيقة من واقع أهمية هذه القضية.

وأشارت الغرفة القومية للنقل الجوي في خطابها الذي حصلت مجلة “طيران بلدنا” على نسخة منه إلى وجود شركة جديدة تم منحها شهادة ناقل جوي، ولفتت إلى أن احتجاج الغرفة يعود إلى أنها عضو في لجنة متابعة الإجراءات لإصدار شهادة ناقل جوي، وكشفت عن عدم وجود طلب مُقدم من الشركة.

وأضافت الغرفة في خطابها:مع تنامي وانتشار الخبر حاولنا تقصي الحقيقة من سلطة الطيران المدني وكانت افادتها مبهمة في بادئ الأمر ولما تكرر السؤال كانت الإفادة أنه تم إستخراج شهادة مؤقتة، وأوضحت الغرفة أن الشركة المذكورة حصلت على شهادة نقل جوي رغم عدم استيفاء الضوابط والإجراءات والقوانين، َََََوَاستشهدت الغرفة بعدم معرفة عدد من الجهات بسلطة الطيران بأمر التصديق، واعتبرت أن ماتمّ عمل فردي اجهض القوانين واللوائح وعرض السلامة الجوية للخطر مما يعتبر مخالفة ترق إلى مستوى التجريم.

واعتبرت الغرفة أن مخالفة الإجراءات والقوانين في التصديق للشركة المعنية من شأنه أن ينعكس سلبا على الشركات الوطنية بالإضافة إلى إدخال السودان في قائمة الدول الأكثر مخاطر وأن هذا يبقى شركات الطيران الوطنية ضمن القائمة السوداء للاتحاد الأوربي، وطالبت الغرفة بإلغاء كافة الإجراءات، وتؤكد أن المعالجة لن تفيد بل تزيد الأمر تعقيدا.

ولإكمال الصورة سألنا مسؤول بارز بسلطة الطيران المدني عن ما أشارت إليه الغرفة بعدم إكمال الطيران المدني إجراءات الشركة بحسب اللوائح والقوانين، فنفي ذلك وأكد على أن الشركة تقدمت بطلب الحصول على شهادة المُشغل الجوي منذ العام ٢٠٢٢م، ويلفت إلى أنها أخذت موافقة الطيران المدني منذ ذلك الوقت، ويوضح أنها بعد ذلك بدأت الإجراءات التي أكد على إنها تمت عبر المراحل الخمسة حسب قانون و لوائح السلطة، لافتاً إلى أن قانون ٢٠١٨ وفي المادة ٦ الفقرة (و) أشار إلى (تشجيع الإستثمار في مجال الطيران المدني و أنشطته)

وحول مخاطبة سلطة الطيران المدني عدد من الدول تمهيدا لحصول شركة الثريا على تصاديق تسييّر رحلات قال المسؤول البارز بسلطة الطيران المدني :في العادة نخاطب الدول عبر وزارة الخارجية التي تمرر المكاتبات عبر السفارات لأن الأمر يتعلق بإتفاقيات دولية مصادق عليها السودان.

وحول ذات القضية أشار رئيس غرفة النقل الجوي الأسبق، المدير العام لشركة صن اير للطيران الكابتن “سيف الدين مرزوق” إلى أن شركة الثريا وبحسب سلطة الطيران المدني بدأت إجراءاتها منذ العام 2022 واكملتها هذا العام، منوهاً إلى أن الشركة بطبيعة الحال تضم أطراف سودانية وأن هذا متسق مع القانون.

لافتاً إلى أن غرفة النقل الجوي ليس من اختصاصها الرفض او الموافقة علي دخول أي شركة مجال الطيران لأن هذا من اختصاص سلطة الطيران المدني، وأضاف:علماً بأنه تم إيقاف نشاط كافة النقابات والاتحادات منذ العام 2022 وعليه ليس هنالك مايسمي الآن بغرفة النقل الجوي

وأردف الكابتن سيف في حديث لمجلة طيران بلدنا :يجب علي الشركات الوطنية تنمية مقدراتها لتنافس الشركات الأجنبية بدلاً عن وضع المتاريس أمام شركات الطيران السودانية حتى تفشل وليفرضوا سيطرتهم الكاملة على سوق النقل الجوي.

ويوضح مرزوق أهمية محاربة تمكين شركات محددة على الطيران بالسودان من أجل المصلحة العامة التي تفرض وجود منافسين وشركات أخرى لاتاحة الفرصة أمام المسافر ليختار كما يريد وليس فرض نواقل محددة عليه.

وقال: المجال يسع الجميع من أجل خدمة المواطن السوداني، ويجب تشجيع الاستثمارات الوطنية بدلاً عن التقوقع في نطاق ضيق لايخدم الا أشخاص بعينهم، والمتضرر من هذه السياسة المواطن نتيجة لارتفاع الأسعار،نؤكد على ضرورة عدم إتاحة فرصة السيطرة لأشخاص محددين على قطاع الطيران في السودان،ونطالب بفتح المجال للمستثمرين الوطنييين وعدم الإقصاء والتمكين والاحتكار، مع تمنياتنا للشركات الوطنية بالتعاون والتعاضد لمافيه خير البلاد والعباد بدلاً عن التناحر والذي أودي بالبلاد الي هذا الدمار.

وفي الخطاب الذي أرسلته إلى رئيس مجلس السيادة أكدت الغُرفة حرصها على تطوير صناعة النقل الجوي، وترحيبها بإضافة نواقل جديدة وفقاً للضوابط والإلتزام بمعيار السلامة الجوية حرصا على سمعة البلاد.

بين خطاب السلطة وافادات سلطة الطيران والكابتن سيف مرزوق طلبنا من شركة الثريا التعليق إلا أنها طالبت بارجاء توضيحها والي أن تتقدم بدفوعاتها ننتظر أن تكتمل الصورة.

متابعة:طيران بلدنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.