عودة المعارك العسكرية في الفاشر بالأسلحة الثقيلة

عادت المعارك العسكرية بين الجيش وقوات الحركات المسلحة ضد الدعم السريع في مدينة الفاشر الخميس، واستخدم الطرفان المدافع الثقيلة في مواقع شمال مخيم “أبو شوك” للنازحين.

وقال عيسى دفع الله، وهو صحفي ومتخصص في قضايا إقليم دارفور، إن المعارك اندلعت صباح الخميس شمال مخيم “أبوشوك” في الفاشر، واستخدم الجانبان أسلحة ثقيلة. وأضاف: “هي محاولات من كل طرف لفرض سيطرته على المدينة الاستراتيجية في إقليم دارفور”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حذر على هامش مشاركته في مؤتمر باريس، الإثنين الماضي، من هجوم وشيك على مدينة الفاشر الواقعة تحت سيطرة الجيش. وقال غوتيريش إن الفاشر مركز للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور ويجب أن تكون بمعزل عن النزاع المسلح.

وقال مواطنون لـ”الترا سودان” من مدينة الفاشر، إن الطيران الحربي التابع للجيش نفذ غارات جوية صباح الخميس شمال وشرق المدينة ضد أهداف الدعم السريع، وكانت الضربات مكثفة ومستمرة.

وتسعى الدعم السريع للسيطرة على الفاشر للاستحواذ على كامل إقليم دارفور، حيث يسيطر الجيش على هذه المدينة التي تعد عاصمة ولاية شمال دارفورن بينما تسيطر الدعم السريع على أربع ولايات في الإقليم.

وذكرت غرفة طوارئ مخيم أبوشوك في الفاشر، في بيان اليوم، أن المواجهات تجددت شمال المخيم بين القوات المسلحة والحركات المتحالفة معها ضد قوات الدعم السريع، وسمع دوي أسلحة ثقيلة. ولم تتحدث الغرفة عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين، لكنها طالبت من قبل بتوفير سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات بسبب تجدد المعارك بين الحين والآخر.

وتنتشر الدعم السريع من الناحية الشمالية الشرقية لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ورغم الهدوء الذي استمر لأشهر طويلة، إلا أن وتيرة المعارك العسكرية ارتفعت الشهرين الأخيرين.

وقال الصحفي والمتخصص في شؤون إقليم دارفور عيسى دفع الله، إن الاشتباكات اندلعت صباح الخميس، وهي تكملة للمعارك العنيفة التي وقعت غربي الفاشر قبل يومين، حيث سجلت القوات المسلحة والحركات المسلحة تقدمًا خلالها على الدعم السريع.

ويستبعد دفع الله سيطرة الدعم السريع على الفاشر، وقال إن الغرض من وجودها انهاك الجيش في إقليم دارفور. مشيرًا إلى أن تحالف بين القوات المسلحة والحركات شكل قوة ضاربة في الفاشر.

ومطلع هذا الأسبوع قام الجيش بإسقاط جوي عبر سلاح المظلات بمدينة الفاشر، وتمكن من إيصال الإمدادات العسكرية حسب ما ذكر شهود من أحياء المدينة الذين شاهدوا الواقعة.

الترا سودان

Exit mobile version