الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد
حضر الحفل عدد من صناع السينما المصرية والمغربية والأردنية والسودانية والسعودية وتكريم المخرج خيري بشارة
ملخص
الأزمة السودانية تؤكد حضورها فنياً بفيلم افتتاح مهرجان مالمو “وداعاً جوليا”
شهدت مدينة مالمو السويدية تدشين الدورة الـ14 من مهرجان مالمو الفني بحضور صناع الفن والنجوم والمخرجين ومحترفي صناعة السينما العرب والإسكندنافيين من مختلف أنواع الجنسيات.
وبدأ حفل افتتاح المهرجان بكلمة رئيسة مجلس بلدية مالمو كاترين خيرنفيلديت يامه التي أعربت عن سعادتها بانطلاق الدورة الجديدة لأفلام وسينما عربية على أرض سويدية للمرة الـ14 على التوالي منذ عام 2011 حتى الآن، مرحبة بالجنسيات المختلفة من ضيوف المهرجان.
وقالت خيرنفيلديت يامه، “انطلق المهرجان عام 2011، وتطور ليصبح من أهم مهرجانات السينما العربية خارج المنطقة العربية، وأهم ما يقدمه هو دعم صوت المرأة، وتعزيز ثقافة التنوع والمساواة التي تهتم بها المدينة حتى أصبح المهرجان على مدار سنوات طويلة جزءاً من ثقافة المدينة”.
ورحب المستشار الإداري والفني لمهرجان مالمو المخرج محمد قبلاوي بضيوف المهرجان، مشيراً إلى أنه بافتتاح الدورة الوليدة هناك أيام عديدة تتيح للجمهور السويدي الاستمتاع بمشاهدة أحدث الإنتاجات السينمائية العربية.
وقال قبلاوي في تصريحات خاصة لـ”اندبندنت عربية”، “مهرجان مالمو للسينما منصة لإثراء الثقافة والتعارف ومركز سنوي في جنوب السويد لصانعي الأفلام العربية من منتجين ومخرجين ونقاد لتبادل المعرفة ولإقامة شراكات سينمائية، إذ يعمل المهرجان وأيامه لصناعة السينما كمنصة لإثراء الثقافة والتعارف”.
تكريمات
وكرم المهرجان المخرج المصري خيري بشارة عن مجمل أعماله وسط تصفيق وترحيب من جميع الحضور. وقال بشارة إنه كان يخطط للحضور لدولة السويد عام 1968، لكنه ارتبط بفتاة بولندية منعته من الحضور خوفاً من أن يتزوج بفتاة سويدية، ولم يزر السويد منذ ذلك الوقت، لكنه حقق حلم الحضور بعد أكثر من نصف قرن، ويشعر أنه عاد بالزمان للوراء.
وخيري بشارة هو مخرج مصري ولد عام 1947، ويعد من أبرز مخرجي السينما المصرية والعربية، وتميز في إعادة تعريف الواقعية في السينما المصرية، وأخرج عديداً من الأفلام الروائية والوثائقية التي حازت جوائز عديدة، ومن أبرز أفلامه “أميركا شيكا بيكا”، و”إشارة مرور”، و”آيس كريم في جليم”، و”العوامة رقم 70″، و”الطوق والإسورة”، و”يوم مر يوم حلو”. وأخرج ثلاث مسرحيات موسيقية، وصدرت روايته الأولى “الكبرياء الصيني” في عام 2023.
كما كرم المهرجان الملحن والفنان الفلسطيني محمد هباش على تقديمه الموسيقى الخاصة بمهرجان مالمو للسينما العربية. وكذلك جرى تكريم المصمم ماهر مزوق لتصميمه اللوغو الخاص بالمهرجان ومتابعة تطويره ليأخذ شكله الحالي.
أزمة السودان
وحضر حفل الافتتاح عدد كبير من صناع السينما المصرية والمغربية والأردنية والسودانية والسعودية، ومن الضيوف بشرى وشيري عادل وأحمد وفيق والممثلة المغربية نسرين الراضي وسهير بن عمارة والمخرج أمير رمسيس والمخرج محمد كردفاني، وكذلك المخرج الأردني أمجد رشيد.
وتفاعل الجمهور مع عرض فيلم الافتتاح السوداني “وداعاً جوليا”، لما يحمله من مشاعر إنسانية بالغة تخص انقسام السودان، وما ترتب عليه من نتائج على المستوى الإنساني والسياسي والاجتماعي.
وحضر العرض المخرج ومؤلف الفيلم محمد كردفاني وإسراء الكوجالي هاجستروم المنتج السويدي وهبة عثمان مونتير الفيلم وخالد الوليد كاتب سيناريو مشارك. والفيلم بطولة إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة، وقد حصل العمل عندما كان في مرحلة التطوير على جائزة التطوير في أيام صناعة السينما لمهرجان مالمو للسينما العربية عام 2021، وحقق عديداً من الجوائز خلال رحلة عرضه حول العالم.
وتستمر أنشطة الدورة الـ14 على مدار أكثر من أسبوع في مدينة مالمو السويدية ومدن عدة بينها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. ويشمل برنامج الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية 26 فيلماً (12 فيلماً طويلاً و14 فيلماً قصيراً)، فيما تشهد مدن سويدية هدة عروض الليالي العربية، وتشمل أربعة أفلام سعودية، تنظم بالتعاون مع “الهيئة السعودية للأفلام” وشركة “كلوز آب”، بواقع 6 عروض في مدن (أوميو، هلسنبوري، يوتيبوري، العاصمة ستوكهولم، مالمو والعاصمة الدنماركية كوبنهاغن).
وانطلقت صباح اليوم النسخة العاشرة من أيام مالمو لصناعة السينما، وهو برنامج المهرجان المخصص لدعم صناعة السينما العربية وتشجيع الإنتاج المشترك بين العالم العربي ودول الشمال، تقدم للمشاركة في برنامج المنح 38 مشروعاً من 16 دولة، ليختار المهرجان 14 مشروعاً تمثل 14 دولة، لتتنافس في ثلاث فئات: تطوير الأفلام القصيرة وتطوير الأفلام الروائية الطويلة ومرحلة ما بعد الإنتاج. وتتنافس الأفلام على 10 جوائز مالية وعينية.
جريدة اندبندنت البريطانية