روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!
كتبت شاعرة السودان الأولى “روضة الحاج”:
يا سيدي
إن جاءتِ الدنيا إليكَ برجْلِها
وبخيلِها
فأنا يدي صِفرٌ
وحُبِّيَ جحفلُ!
ولئن أتي الزُهَّادُ في أسمالِهم
والنورُ يسبقُهم
فماذا أفعلُ؟
وأنا لبستُ إلى لقائِكَ حُلةً
بالحبِّ كنتُ غزلتُها
خيطاً فخيطاً سيدي
واليومَ
ها أنا ذي بها أتسربلُ!
ولئن أتى العُبَّادُ في صلواتِهم
وقيامِهم
فأنا أتيتُ بما به أتنفّلُ
بالحبِّ
يا خيرَ الأنامِ وليس لي
إلاه
فاقبلني
رجوتُكَ تقبلُ!
فأنا أحبكَ سيَّدي
مذ لم أكُنْ
حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ
مذ كنتُ
حتى ساعتي يتخلَّلُ!
آتي رحابكَ والذنوبُ تحفُّني
من كلِّ صوبٍ
والحنايا تسألُ…
ماذا سنفعلُ يومَها بذنوبِنا؟
فأجيبُها
بمحمدٍ نتوسّلُ!!
صلوات ربي وسلامه على الحبيب
جمعة طيبة مباركة
#السمراءروضةالحاج
#روضة_الحاج
رصد وتحرير – “النيلين”