جامعة شندي تعمل على توطين زراعة الكلى وعمليات القلب المفتوح بالمرافق الطبية التابعة لها

رأس رئيس مجلس جامعة شندي المهندس المعتصم إبراهيم أحمد علي جاد الله بمكتب المدير العام لمستشفى المك نمر الجامعي اليوم اجتماع لجنة الطواريء الصحية المكونة برئاسة مدير الجامعة وتحت إشرافه وذلك للوقوف على الأوضاع بالمرافق الطبية التابعة للجامعة ومناقشة تطوير الخدمات بها حيث تسعى إدارة المستشفى وتحت إشراف وزارة الصحة الاتحادية لتوطين عمليات جراحة زراعة الكلى وعمليات جراحة القلب المفتوح عوضاً عن المرافق الطبية المتخصصة في هذه العمليات التي تأثرت بالحرب بولايتي الخرطوم والجزيرة.
وتطرق اللقاء لدواعي توقف بند التسيير وانعكاساته على هذه المرافق والجهود المبذولة لاستمرار الدعم من جهات الاختصاص وتطوير الخدمات الصحية بكافة المرافق الطبية وانعكاسات الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، خاصة استمرار تقلص بند الفصل الأول بنسبة ٤٠ % ومعالجة ما يترتب عليه ببحث سبل توفير دعم اجتماعي للعاملين بجميع مرافق الجامعة وفق دراسات علمية دقيقة.

واستمع الاجتماع لتقرير من الدكتور زهير محمد صالح المدير العام لمستشفى المك نمر الجامعي اكد فيه استقرار الوضع بالمستشفى ومركزي الكلى والقلب رغم التحديات ومواصلة سعيهم لتطوير قسم الكلى تحت إشراف المركز القومي لأمراض الكلى ليستوفي متطلبات توطين عمليات جراحة زراعة الكلى ، مؤكداً ان المركز يتسلم من وزارة الصحة الاتحادية مستهلكات الغسيل بصورة منتظمة وفقا لسونا.

وقال أن المستشفى تسلم الدفعة الأولى من المعدات الطبية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وهي تجهيز غرفة العملية (بطاولة عملية وجهاز تخدير بأحدث طراز وكشاف) ضمن مشروع تأهيل اقسام العملية والإنعاش والعناية المكثفة وهو يأتي في وقت المستشفى في أشد الحوجة إليه في ظل الظرف الاستثنائي الذي تمر بها البلاد مجدداً شكره للجهات الداعمة هذا بالإضافة لجهودهم في معالجة إشكاليات الصرف الصحي بالمستشفى بصورة جذرية بإضافة آبار جديدة وإعادة عمليات توزيع شبكات الصرف الصحي بالمرافق الطبية بواسطة فريق هندسي متخصص.

وفي التقرير الذي قدمه الدكتور عوض الطيب مدير مركز علاج الأورام وأبحاث السرطان اكد ان العمل بالمركز يسير بصورة طبعية وأن الموقف الدوائي بالمركز مطمئن مشيرا لبعض العقبات التي تعترض استيراد المصدر المشع المستخدم في العلاج بالإشعاع والتي تسعى إدارة المركز لتذليلها عبر وزارة الصحة الاتحادية.

وقال ان المركز يعمل بأضعاف طاقته نسبة للأعداد الكبيرة من طالبي الخدمات العلاجية به بسبب الحرب مما يتطلب زيادة في سعات التنويم بالمركز بإضافة عنابر جديدة بصورة عاجلة مبيناً أنه ورغم ذلك بذلت الإدارة جهودا مقدرة في تهيئة البيئة به لمقابلة هذه الزيادة.

وأوضح أنهم قاموا بإجراء صيانة وقائية للأجهزة التشخيصية بالمركز خاصة جهاز الأشعة المقطعية الذي تعتمد عليه قطاعات كبيرة من المرضى بمختلف التخصصات.

ودعا للاستفادة من منظمات المجتمع المدني والخيرين للإسهام في مشروع إنشاء استراحة مرافقي مرضى السرطان الذين يجابهون ظروفاً إنسانية بالغة التعقيد .

وكان السيد رئيس مجلس الجامعة أكد على ريادة المرافق الطبية للتابعة للجامعة وأشار إلى الأدوار الكبيرة التي تقوم بها الجامعة تجاه المجتمع خاصة الخدمة الطبية النوعية المقدمة عبر مستشفى المك نمر الجامعي والمراكز الطبية المتخصصة مجدداَ الإشادة بالجهود الكبيرة التي يقوم بها العاملون فيها في ظل نقص المرتبات وتوقف بند التسيير وقال إن هذه المرافق رغم شح الموارد ظلت تعمل باستمرار دون توقف بتكاتف جهود الإدارة العليا للجامعة وإدارات المستشفى والمراكز الطبية ومجلس أمناء المستشفى متقدماً بالشكر لوزارة الصحة الاتحادية وحكومة ولاية نهر النيل ومحلية شندي والخيرين من أبناء الولاية ومحليتي شندي والمتمة على جهودهم المتواصلة في دعم المستشفى ومراكزه المتخصصة.

السيد مدير الجامعة قال ان الجامعة في ظل توقف تمويل بند التسيير من الدولة سخرت جهودها لتسيير العمل في المرافق الطبية وذلك لمقابلة الأعداد الكبيرة من المترددين على المستشفى والمراكز الطبية من المرضى القادمين من ولاية الخرطوم وولاية الجزيرة مشيداً بتضحيات العاملين بهذه المرافق من أجل استمرار العمل .

صحيفة اليوم التالي


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.