علماء حائرون.. ماذا تحت أهرامات الجيزة في مصر؟
أثارت اكتشافات أثرية حديثة حيرة شديدة لدى علماء تجاه ما هو مدفون تحت الأهرامات الفرعونية بالجيزة في مصر.
واستطاع علماء آثار، بواسطة أدوات جديدة، تقييم المنطقة الموجودة أسفل المقبرة الغربية بالجيزة، ما أدى بهم إلى معرفة أن هناك شيئاً غريباً غير مكتشف لا يزال مدفوناً تحت طبقات الأرض، وذلك حسبما أفاد موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
واكتشف الفريق البحثي زوجاً من الهياكل تحت الأرض في تلك المنطقة ذات التاريخ العريق، معتمدين في بحثهم على أدوات حديثة مثل الرادار المخترق للأرض.
وأوضح الباحثون أن أحد الهيكلين المكتشفين يقع في منطقة ضحلة في حين وُجد الآخر في منطقة عميقة أسفل مقبرة ملكية، مشيرين إلى أن المقبرة توجد بالقرب من الهرم الأكبر الذي يبلغ عمره 4500 عام.
ووصف علماء الآثار الهياكل المعثور عليها بأنها تمثل حالة فريدة من نوعها، لافتين إلى أن كثافتها تختلف عن كثافة الأرض المحيطة بها.
وتسببت تلك الغرابة التي اتسمت بها الهياكل الأثرية في نشأة اعتقاد لدى العلماء مفاده أنها من صنع الإنسان، وذلك بسبب شكلها المثير للجدل، وذهب فريق من الباحثين إلى التخمين بأنه تم ردمها عمداً بعد بناء المقبرة الملكية.
وقال الباحثون إن المقبرة الغربية بالجيزة تُعرف بأنها مكان دفن مهم لأفراد العائلة المالكة والضباط من الدرجة العالية، موضحين أن المسح الأولي بواسطة الرادار المخترق للأرض والتصوير المقطعي للمقاومة الكهربائية كشف عن أمر غريب في المقبرة شمالي موقع المسح.
وأضافوا أن ذلك ربما يكون ناجماً إما عن خليط من الرمل والحصى أو عن تباعد متناثر مع فراغات هوائية، مبينين أن عرض الهيكل الضحل يبلغ 10 أمتار، وطوله 15 متراً، ويصل عمقه إلى أقل من مترين.
ويشتبه الباحثون في أنه تم بناء الهيكل الضحل لدعم بناء الهيكل الأكبر والأعمق الذي يبلغ نحو 5 أمتار في أدنى نقطة له و10 أمتار في أعمق نقطة، قائلين: «ربما كان مدخلاً إلى الهيكل الأعمق».
وتابعوا: «نعتقد أن استمرارية الهيكل الضحل والهيكل الكبير العميق أمر مهم. ومن خلال نتائج المسح، يمكننا تحديد أنه عبارة عن هيكل أثري كبير تحت السطح»، معربين عن أملهم بأن يساعد التنقيب الدقيق في الموقع على تحديد طبيعة هذه الهياكل.
صحيفة البيان