شاهد.. تفاقم معاناة اللاجئين السودانيين العالقين بإثيوبيا

ألقت أزمة السودانيين العالقين في غابة أولالا الواقعة في إقليم أمهرة الإثيوبي بظلالها على الأطفال بالتزامن مع إطلاقهم مناشدات واستغاثات عبر المنصات الرقمية بسبب غياب الأمن في المعسكرات التي كانت تؤوي نحو 9 آلاف لاجئ.

وأمس الأحد، تداول ناشطون مقاطع فيديو ترصد معاناة الأطفال السودانيين العالقين في الغابات، وسط شكاوى الأسر المضربة عن الطعام من غياب الأمان وتردي الخدمات الأساسية في الغابات رغم هطول الأمطار.

وعبرت طفلة عن فقدانها الشعور بالأمان منذ دخولها المعسكر في إثيوبيا، لافتة إلى أنها فقدت أسرتها كلها باستثناء شقيقتها.

وسردت الطفلة معاناتها باكية في مقطع فيديو “طلعنا من المعسكر إلى الغابة بسبب غياب الأمان، كل يوم ضرب وحاسة نفسي في السودان”.

وأضافت أخرى في مقطع متداول “الحكومة الإثيوبية احتجزتنا داخل الغابة منذ 28 يوما”، وتساءلت بالقول “أين هي المنظمات الإنسانية التي تهتم بالأطفال والنساء وحقوق الإنسان؟”.

كما تحدثت سودانية عن أثر الأمطار الغزيرة في الغابات على آلاف اللاجئين منهم، مشيرة إلى أن ابنتها طفلتها الصغيرة تعاني من الحمى في ظل ندرة الأدوية والعلاج.

تردي الأوضاع الإنسانية
ويستمر اعتصام اللاجئين السودانيين في إثيوبيا للشهر الثاني على التوالي، للمطالبة بإجلائهم إلى مناطق آمنة في ظل تردي الأوضاع الإنسانية بالغابة منذ شهر دون استجابة أو تحرك لإغاثتهم.

وعبرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها الشديد إزاء مغادرة نحو ألف لاجئ المعسكر الواقع في منطقة أمهرة بسبب المخاوف من الحوادث الأمنية وعدم كفاية الخدمات.

وذكرت المفوضية في بيان أن بعض أعضاء هذه المجموعة بدؤوا مؤخرا إضرابا عن الطعام، وهو أمر يثير قلقا كبيرا في السياق الأوسع للوضع الأمني المضطرب.

وأوضحت تنسيقية اللاجئين في إقليم أمهرة أن عدد اللاجئين المتضررين أمنيا وغذائيا يفوق 6 آلاف لاجئ وليس ألف لاجئ كما ذكر بيان المفوضية.

وأشارت التنسيقية إلى أن نقص المواد الغذائية يشكل تحديا كبيرا أمام اللاجئين، فضلا عن تعرضهم لعمليات قتل واغتصاب واختطاف وترهيب من قبل مسلحين مجهولي الهوية.

وتستضيف إثيوبيا الآن أكثر من مليون لاجئ، مما يجعلها ثاني أكبر دولة مضيفة للاجئين في أفريقيا، بحسب ما أعلنته الأمم المتحدة.

وكان موقع كومر للاجئين يستضيف نحو 6 آلاف شخص، معظمهم من السودان وإريتريا وجنوب السودان.

بالمقابل، كان موقع أولالا للاجئين يؤوي أكثر من ألفي شخص، معظمهم من اللاجئين السودانيين وجنوب السودان وفق مفوضية اللاجئين.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) معارك خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ وفقا للأمم المتحدة.

الجزيرة نت


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.