من ساعتين إلى ثلاث.. استياء في مصر بعد قرار الكهرباء

سادت حالة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد أن أعلنت الحكومة بشكل مفاجئ عن تمديد فترات انقطاع التيار الكهربائي اليومية إلى 3 ساعات، أمس واليوم الاثنين، مما يزيد بساعة عن المعدل المعتاد.

وقالت وزارتا الكهرباء والبترول، الأحد، إنه نظرا “لزيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء، نتيجة الموجة الحارة شديدة الارتفاع، وبالتالي زيادة استهلاك الغاز المولد للطاقة، سيتم زيادة فترة تخفيف الأحمال اليوم وغدا فقط، لساعة إضافية من أجل الحفاظ على الكفاءة التشغيلية لمحطات إنتاج الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية”.

وقال الناشط السياسي المصري محمد أبو الغار على صفحته على فيسبوك “الكهرباء تنقطع كل يوم وعدة مرات ولفترات تطول والغضب يتكرر والوعي بعدم كفاءة النظام أصبحت الكلام العادي عند الجميع”.

وتحدث المقدم الشهير عمرو أديب عن الإعلان الجديد مستغربا الإعلان الأحد عما وصفها ساخرا بتلك “المفاجأة الظريفة” وأن المواطنين عرفوا بالأمس فقط عن زيادة مدة قطع الكهرباء، ومطالبا المسؤولين بمعاملة المصريين بطريقة “أحسن من كده (بشكل أفضل)”.

كما عبر الإعلامي أحمد موسى، المعروف بتأييده للحكومة من خلال برنامجه التلفزيوني، عن استيائه من تأخر الإعلان عن أسباب انقطاع الكهرباء وأكد على ضرورة إفصاح الدولة عن تفاصيل المشكلة و مواعيد انقطاع التيار.

أما حساب “الموقف المصري” على إكس فأشار إلى أن قطع الكهرباء في قرى بصعيد مصر (جنوبي البلاد) يصل لـ18 ساعة يوميًا واعتبرها “جريمة مستمرة” في ظل تسجيل محافظات الصعيد درجات الحرارة قياسية تتخطى الأربعين درجة مئوية في الظل.

وأشار “الموقف المصري” إلى أن درجات الحرارة تسببت في وقوع ضحايا، ولذلك بدأ مواطنون وأعضاء في البرلمان حملة بتطالب الحكومة باستثناء محافظة أسوان ومحافظات الصعيد من خطط تخفيف الأحمال خلال فصل الصيف لحماية المواطنين والحفاظ على صحتهم وحياتهم، والتوقف عن إزالة الأشجار والمساحات الخضراء، بل وإيجاد خطة فورية لحل مشكلة انقطاع الكهرباء على المصريين.

وأشار إلى أنه في عدد من مناطق مدن بمحافظتي الإسكندرية والقاهرة تتفاوت فترات الانقطاع رغم أنه رسميا يفترض أن يكون القطع الكهربائي لساعين فقط، ولكن ذلك “لا يطبق في كل المناطق”.

ومنذ يوليو من العام الماضي، أدى تخفيف الأحمال المرتبطة بانخفاض إنتاج الغاز وارتفاع الطلب ونقص العملات الأجنبية إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين يوميا في معظم المناطق.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدى نقص إمدادات الغاز إلى إغلاق مؤقت لبعض مصانع الأسمدة والكيماويات. وهذه هي المرة الثانية منذ بداية الشهر الجاري التي تمدد فيها الحكومة فترة انقطاع الكهرباء ساعة إضافية.

وتسبب انقطاع التيار الكهربائي، الذي بدأ الصيف الماضي مع زيادة استخدام أجهزة تكييف الهواء، في عدد من الوفيات وفي توقف أنشطة الأعمال، بحسب “رويترز”.

وفي مطلع هذا الشهر، لقي عازف الساكسفون محمد علي نصر حتفه إثر سقوطه من مصعد في مدينة الإسكندرية الساحلية، بعد أن حبس بداخله أثناء انقطاع التيار الكهربائي، حسبما قال شقيقه لبرنامج تلفزيوني محلي.

واعتبر تعزيز إمدادات الكهرباء أحد الإنجازات الرئيسية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في السنوات التي تلت الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013.

وألقى المسؤولون باللوم في انقطاع التيار الكهربائي على ارتفاع الطلب مع تزايد عدد السكان البالغ 106 ملايين نسمة والتوسع في مشروعات التنمية.

الحرة


انضم لقناة الواتسب

انضم لقروب الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.