11 قتيل ونهب للماشية خلال اشتباكات قبلية مرتبطة بالحرب في شمال دارفور

لقي 11 شخصًا على الأقل مصرعهم ونُهبت أعداد كبيرة من الماشية في اشتباكات ذات طابع عرقي في مناطق واسعة بولاية شمال دارفور.

وقال الناشط حسن جرميس لـ”سودان تربيون” إن “مليشيات تابعة للقبائل العربية هاجمت قرى تقطنها إثنية الزغاوة شمال غرب محلية كتم، وتصدى لها المواطنون مما أدى إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 4 آخرين”.

وأوضح أن المناطق التي تتعرض لانتهاكات يومية من المليشيات العربية المدعومة من قوات الدعم السريع هي “بريدك، انكا، امراي، دونكي بعاشيم، حلف، هشابة، وأم سدر”، وهي ما تعرف باسم مناطق “دار بيري” أحد أفرع قبيلة الزغاوة.

وكشف عن قيام المجموعات العربية وقوات الدعم السريع بنهب كميات كبيرة من الماشية، بما في ذلك الأبقار والإبل والأغنام والماعز، ونقلها إلى قاعدة “الزرق” أثناء هجماتها على قرى الزغاوة، بالإضافة إلى التحرش بالنساء ونهب الأسواق الأسبوعية.

ويأتي تدهور الأوضاع الأمنية في المناطق الشمالية الغربية لمحلية كتم امتدادًا للقتال العنيف الدائر في مدينة الفاشر بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي.

وتزداد المخاوف من تحول الصراع إلى قتال قبلي في ظل اصطفاف القبائل ذات الأصول الأفريقية مع الحركات المسلحة والجيش، بينما تؤيد القبائل العربية الدعم السريع.

وتحدث جرميس عن إقامة قوات الدعم السريع لارتكازات في مناطق ساني حيا، ودونكي بعاشيم وصولًا إلى بلدة الزرق على الحدود بين السودان ومصر وليبيا، مما أدى إلى وقوع احتكاكات مع المواطنين المقيمين في تلك المناطق.

ويعد هذا الطريق مسار الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع، حيث تنقل عبره الأسلحة والذخائر والآليات العسكرية القادمة من تشاد، ويبدأ مساره من قاعدة “الزرق” على الحدود مع ليبيا وتشاد مرورًا بمناطق “ساني حيا ودونكي بعاشيم” حتى الوصول إلى بلدة مليط شمال الفاشر.

ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في نقل عتاد عسكري لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أكثر من عام عبر تشاد، لكن الإمارات تنفي مرارًا أي دور لها في تأجيج الصراع المسلح في السودان.

سودان تربيون


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.