مسؤولان أميركيان: المجاعة في السودان ستكون الأشد في عقود
حذر مسؤولون أميركيون من أن المجاعة المؤكدة في أحد المخيمات مترامية الأطراف للنازحين من الحرب في اقليم دارفور بالسودان تتصاعد بشكل خارج عن السيطرة مع قيام المسلحين في البلاد بمنع المساعدات.
وحذر المسؤولون من أن الأوضاع الحالية تهدد بأن تصبح المجاعة أشد فتكا من آخر مجاعة كبرى في العالم قبل 13 عاما.
وكثفت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وغيرهما من الوكالات الإنسانية المستقلة والحكومية دعواتها لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى جميع أنحاء السودان، وذلك بعدما أكد خبراء دوليون رسميا يوم الخميس أن المجاعة في واحد على الأقل من المخيمات المؤقتة الثلاثة العملاقة، التي تضم ما يصل إلى 600 ألف شخص نزحوا بسبب الحرب في السودان المستمرة منذ أكثر من عام، قد تطورت إلى مجاعة كاملة.
وأطلع اثنان من المسؤولين الأميركيين الصحفيين على تحليلهما للأزمة يوم الجمعة في أعقاب الكشف عن المجاعة، وهو الثالث فقط في تاريخ لجنة مراجعة المجاعة الممتد منذ 20 عاما.
وتحدث المسؤولون الأميركيون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين للحديث الى وسائل الاعلام.
وتشير التقديرات إلى أن آخر مجاعة كبرى في الصومال أدت إلى مقتل ربع مليون شخص عام 2011، نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن القيود التي تضعها الأطراف المتحاربة في السودان على المساعدات الغذائية وغيرها من المساعدات للمدنيين المحاصرين في مخيم زمزم تحقق “أسوأ مخاوف المجتمع الإنساني”.
ومع اهتمام معظم دول العالم بالصراعات في أوكرانيا وغزة والشرق الأوسط الاوسع، تطورت حرب السودان لتصبح أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن 10.7 ملايين شخص نزحوا بسبب الصراع، كما يواجه جزء كبير من البلاد مشكلة الجوع الحاد.
سكاي نيوز