وفد سوداني إلى جدة للتشاور مع الإدارة الأميركية حول أجندة مفاوضات جنيف والدول المراقبة
علن مجلس السيادة السوداني، الجمعة، أن الحكومة قررت إرسال وفد إلى مدينة جدة السعودية للتشاور مع الإدارة الأميركية بشأن الدعوة الأميركية لحضور مفاوضات جنيف مع قوات الدعم السريع.
وكشفت مصادر عسكرية لـ”سودان تربيون” أن الوفد مُفوَّض بمناقشة ثلاث قضايا مع الجانب الأميركي تتعلق بأجندة مفاوضات جنيف، والدول المراقبة للمفاوضات، والدول المراقبة للاتفاق في حال التوصل إليه.
ومن بين أولويات مناقشات الوفد الأميركي، وفقًا للمصادر ذاتها، مصير اتفاق جدة وتنفيذه، والذي أشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن المحادثات ستستند إليه.
وأفادت مصادر أخرى لـ”سودان تربيون” أن الوفد الحكومي سيقدم اعتراضًا ويطلب استبعاد مقترح أميركي بإدراج الإمارات ضمن الدول التي ستراقب عملية التفاوض المقبلة.
وافاد بيان مجلس السيادة الانتقالي أن وفد حكومة السودان يترأسه وزير المعادن محمد بشير أبو نمو.
وحسب معلومات مسربة، سيضم الوفد الحكومي بعض أعضاء وفد الجيش لمفاوضات جدة المتعثرة، إلى جانب سفير السودان لدى الرياض، دفع الله الحاج.
في المقابل، أفادت مصادر متطابقة لـ”سودان تربيون” بأن قوات الدعم السريع أبلغت الخارجية الأميركية رسميًا بمشاركة وفدها المفاوض السابق في محادثات جنيف المرتقبة دون تغيير في الاعضاء الذين خاضوا مفاوضات جدة
وقال مسؤول في إعلام الدعم السريع لـ”سودان تربيون” إن وفدهم جاهز للذهاب إلى جنيف للانخراط في محادثات بناءة وجادة مع الجيش السوداني لوقف الحرب.
وفي سياق متصل، أفاد بيان مجلس السيادة السوداني أن وفد الحكومة إلى جدة سيتشاور مع الحكومة الأميركية “حول الدعوة لحضور مفاوضات ستنعقد بجنيف في 14 أغسطس الجاري بشأن الحرب التي تشنها مليشيا آل دقلو الإرهابية”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية وجهت دعوة إلى الجيش وقوات الدعم السريع لحضور مفاوضات جديدة في 14 أغسطس المقبل في سويسرا، على أن تكون السعودية مستضيفًا مشاركًا، تحت رقابة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإمارات ومصر.
وأكد بيان مجلس السيادة أن هذه الخطوة تأتي حرصًا من حكومة السودان على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد، ولرفع المعاناة الناتجة عن الحرب التي شنتها قوات الدعم السريع على السودان.
يجدر بالذكر أن وزارة الخارجية السودانية كانت قد قدمت في أواخر يوليو الماضي مجموعة من الاشتراطات الجديدة إلى نظيرتها الأميركية بشأن مباحثات جنيف، بما في ذلك ضرورة التشاور المسبق حول أجندة وأطراف التفاوض.
كما اشترطت الحكومة السودانية تنفيذ إعلان جدة، الذي ينص على الانسحاب الشامل ووقف توسع قوات الدعم السريع، قبل الدخول في أي مفاوضات جديدة.
وكان الجيش وقوات الدعم السريع قد وقعا في 11 مايو 2023 على إعلان جدة، الذي نص على الابتعاد عن الأعيان المدنية والمنشآت الخدمية، وحماية المدنيين، وتوصيل المساعدات، من بين بنود أخرى.
سودان تربيون