قال وزير الخارجية الأمريكية انتونى بلينكن ان على قوات الدعم السريع الالتزام بمدونة قواعد سلوك لمقاتليها تتضمن توجيهاً من القيادة بالامتناع عن العنف ضد المرأة والاستغلال عند نقاط التفتيش وتدمير المحاصيل، والامتثال لالتزامات إعلان جدة والقانون الإنساني الدولي. ويجب أن تنعكس هذه الالتزامات الجديدة في أعمال قوات الدعم السريع على الأرض، التي ارتكبت عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية منذ اندلاع الحرب ضد المدنيين السودانيين.
وقالت الولايات المتحدة الأمريكية انها ملتزمة بالعمل مع شركائها الدوليين لإشراك الطرفين بشأن ضرورة إجراء محادثات مباشرة وإنهاء أعمال العنف.
ورحبت الولايات المتحدة باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري الحدودي من تشاد إلى السودان والجهود الدبلوماسية ذات الصلة لإعادة فتح عمليات إيصال المساعدات الطارئة إلى الأجزاء المنكوبة بالمجاعة في دارفور عبر طريق الدبة من بورتسودان.
وأضافت انه ومن الأهمية بمكان أن يستخدم المجتمع الدولي كل الأدوات المتاحة له لزيادة تدفق الإغاثة المنقذة للحياة داخل السودان وخارجه.
ولفتت الى ان النقص المؤسف في وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور أدى خلال الأشهر الستة الماضية إلى تفاقم المستويات التاريخية للمجاعة والجوع الحاد في جميع أنحاء السودان، وخاصة داخل مخيم زمزم.
واوضحت ان التقدم في تقديم المساعدات يعتمد على الزخم الذي تم تحقيقه خلال المحادثات التي جرت هذا الشهر في سويسرا مع مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان (ALPS)، والتي تضم الولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
ونوهت الى ان مجموعة ALPS، اجرت محادثات مكثفة وجهًا لوجه وافتراضيًا مع قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية لزيادة إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين السودانيين.
ونوهت الى انه ومن خلال هذا الجهد، حصلت الولايات المتحدة وشركاؤها على الضمانات الأولى من الأطراف المتحاربة للوصول الآمن ودون عوائق عبر معبر أدري وطريق الدبة، مما قد يسمح بإيصال المساعدات إلى ما يقرب من مليون شخص يواجهون المجاعة بالفعل.
وتابعت الخارجية: “ولا نزال نجري مفاوضات نشطة لضمان وصول المساعدات الإنسانية من بورتسودان إلى جنوب السودان، بما في ذلك ولاية الجزيرة وولاية سنار”، وانه من شأن هذه الطرق الثلاثة مجتمعة أن تزيد بشكل كبير من وصول المساعدات الإنسانية إلى أجزاء السودان التي يصعب الوصول إليها بالمساعدات”.
واشارت الى إن الشعب السوداني في حاجة ماسة إلى الغذاء والدواء والعلاج. ويواجه أكثر من 25 مليون شخص الجوع الحاد، ونزح أكثر من 10 ملايين من منازلهم.
ورحبت الولايات المتحدة أيضًا بالتزامات قوات الدعم السريع في محادثات سويسرا هذا الشهر بالامتناع عن الهجمات على إيصال المساعدات الإنسانية وتبسيط الإجراءات لتسريع الوصول الطارئ إلى الغذاء والدواء.
واجتاحت قوات الدعم السريع الاثنين على قرية ام رحى بولاية الجزيرة ـــ التى تسيطر عليها منذ نحو عام، ونهبت جميع ممتلكات المواطنين واحتجزت اطفال من القرية مطالبة بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
صحيفة السوداني