أنقاض “مصنع الشفاء” تثير القلق في الخرطوم
أبدى سكان أحد الأحياء في مديرية شرق النيل التابعة لولاية الخرطوم، قلقهم بعد ردم أنقاض مصنع أدوية سوداني قصفته الولايات المتحدة عام 1998، في الحي.
وأفادت صحيفة “آخر لحظة” السودانية إن عربات نقل فرغت وردمت مخلفات مصنع “الشفاء”، في حي ود دفيعة غرب المأهول بالسكان.
ونقلت الصحيفة عن سكان الحي “تخوفهم من أمراض قد تسببها هذه الأنقاض”، المكونة من مخلفات الصواريخ التي قصف بها المصنع، بالإضافة إلى كميات من الأدوية والمحاليل.
وقال سكان إن الأنقاض “تغير لون ماء الأمطار فور هطولها إلى اللون الأسود”، وأكدوا أن “أفنية منازلهم تسرب إليها السواد من الأنقاض”.
كما أبدت مصادر متخصصة للصحيفة “تخوفها واستغرابها” من التخلص من مخلفات وصفتها بالخطرة، وقالت إنه “كان يجب معالجتها منذ سنوات”.
وفي المقابل، نفى المجلس الأعلى للبيئة بولاية الخرطوم علمه بالأمر، ووعد بتقصي الحقائق حولها.
ودمر مصنع الشفاء في الخرطوم في أغسطس 1998 بصواريخ أميركية، عقب الهجوم على سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا الذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.
وهاجمت الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون المصنع، بزعم أنه ينتج أسلحة كيميائية ويملكه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي تتهمه واشنطن بمسؤولية تفجير سفارتيها في دار السلام ونيروبي.
سكاي نيوز عربية