خبير زراعة سوداني: نحتاج دعم المنظمات الدولية لتعويض نقص معدات مكافحة الجراد

قال الدكتور عادل عبد العزيز، رئيس مركز التكامل السوداني المصري في القاهرة، إنه في الوقت الحالي، لا توجد تقارير عن انتشار الجراد الصحراوي في السودان، على عكس الفترات السابقة، الذي عادةً ما يتوالد في المرتفعات الإثيوبية والإريترية خلال فصل الجفاف ثم ينتشر إلى السودان والحدود الجنوبية لمصر.

وأضاف عبد العزيز، لـ”الشروق”، أنه للتعامل مع التحديات التي يواجهها السودان، يتم العمل على طلب الدعم اللازم من قبل المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة لتعويض نقص آليات ومعدات الرصد والمكافحة لدى هيئة وقاية النباتات السودانية، بما في ذلك الأجهزة والمعدات وطائرات المكافحة والمبيدات، مما يسهم في حماية المحاصيل الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي في السودان والدول المجاورة.

وأشار عبد العزيز، إلى مشاركة المركز في الدورة ٣٦ لمعرض صحارى المصري، لأنه يمثل بيئة جيدة ومكان مناسب جدًا لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الشركاء والفاعلين في القطاع الزراعي والأنشطة والخدمات المختلفة المرتبطة بهذا القطاع.

ونوه بأن معرض صحارى يعتبر منصة متقدمة للترويج لأفكارنا وخططنا المتعلقة بالتكامل ما بين السودان ومصر لتحقيق الأمن الغذائي للقطرين والوطن العربي والمنطقة المحيطة بهما.

وأكد أن المعارض الزراعية بيئة جيدة للإطلاع على أحدث التقنيات في المجال الزراعي. كما تمثل مكانًا مناسبًا لتبادل الأفكار والتجارب بين المتخصصين ورجال الأعمال المهتمين بالقطاع الزراعي، بالإضافة لكونها فرصة للترويج للاستثمار وجذب رؤوس الأموال للمشروعات الجديدة.

ولفت إلى أنه على الرغم من التحديات التي فرضتها الحرب، إلا أن بعض المشاريع الزراعية في السودان نجحت في التعامل مع الوضع الراهن. حيث توقفت الزراعة في بعد المشاريع مثل مشروع الجزيرة والمشاريع الزراعية في ولايات سنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض، ولكن العمل مستمر على تحسين الأوضاع.

وأوضح أنه بالنسبة للمشاريع التي تعتمد على الأمطار الموسمية، فقد كانت أقل تأثراً بفضل انتشارها على مساحات واسعة. من ناحية أخرى، استمرت المشاريع الزراعية في ولايتي الشمالية ونهر النيل في العمل بكفاءة وبنجاح، ولله الحمد.

وقال إن الحرب التي تدور في السودان منذ الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣، أثرت على نوعية التبادل التجاري مع مصر واتجاهاته. لافتا إلى أن حجم التبادل قد شهد زيادة مقارنةً بالعام ٢٠٢٢، وهو آخر عام ظهرت فيه إحصاءات رسمية، حيث كان حجم التبادل التجاري وقتها حوالي ١.٣ مليار دولار، منها حوالي ٧٠٠ مليون دولار سلع مصدرة من مصر إلى السودان، وحوالي ٦٠٠ مليون دولار سلع مستوردة من السودان إلى مصر.

ولفت إلى أن حجم التبادل في العام ٢٠٢٣ قد ارتفع إلى ١.٥ مليار دولار، بتركيز كبير على السلع الغذائية المصدرة من مصر للسودان، والتي انضم إلى قائمتها مؤخرًا الزيوت النباتية والسكر والدقيق والمياه المعبأة والعصائر.

بوابة الشروق


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.