علم النفس يحدد 10 دروس نتعلمها في وقت متأخر جدًا من العمر!
إن الحياة عبارة عن سلسلة من الدروس. ولكن وفقًا لعلم النفس، فإن هناك دروسا حيوية يدركها 99% من الناس عندما يكون الوقت متأخرًا بالفعل.
وبحسب علماء النفس، فإن الدروس العشرة التالية يتعلمها البعض بعد سنوات طوال من العمر، وربما بعد فوات الأوان:
1- السعادة اختيار
يقول خبراء علم النفس إن مفهوم أن السعادة هي نتيجة ثانوية للنجاح أو الحب أو الصحة أو الثروة خطأ شائع، إذ اتضح أن السعادة هي خيار يتخذه المرء كل يوم، وليست وجهة يصل إليها في نهاية المطاف. يقضي الكثيرون سنوات حياتهم في مطاردة المعالم البارزة، معتقدين أنها ستجلب لهم الفرح بينما في الواقع، تقبع القدرة على السعادة بداخل الشخص نفسه طوال الوقت.
2- الفشل مجرد درس
يعتقد البعض أن الفشل هو أسوأ ما يمكن أن يحدث للشخص، في حين أنه في واقع هو درس مقنع. يؤكد علم النفس على أن الإنسان يتعلم المرونة والمثابرة من خلال إخفاقاته. إنه المكان الذي يجد فيه الشجاعة لمحاولة مرة أخرى، والتجريب، والابتكار.
3- رعاية الذات ليست أنانية
يضع البعض احتياجات الآخرين قبل احتياجاتهم الشخصية. يهملون أنفسهم باسم الواجب أو المسؤولية أو الحب. لكن يُظهر علم النفس أن إهمال رعاية الذات يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق والتوتر وحتى مشاكل صحية. وعلى العكس، يمكن أن يسهم تخصيص وقت لرعاية الذات في تحسين الإنتاجية والحالة المزاجية والرفاهية بشكل عام.
4- الكمال أسطورة
في السعي إلى الكمال، يضع الشخص لنفسه معايير عالية للغاية. يسعى جاهدًا ليكون بلا عيب، معتقدًا أن هذا هو الطريق الوحيد للنجاح. يوضح علم النفس أن الكمال أسطورة، بل إن السعي وراء الكمال يمكن أن يؤدي إلى التوتر والقلق والخوف من الفشل. ويمكن أن يمنع من المخاطرة وتجربة أشياء جديدة. وبالتالي يمكن أن يقوض السعادة واحترام الذات.
5- الأحباء والأقرباء أولوية
يريد الجميع أن يكونوا محبوبين ويتوقون إلى الفوز بالقبول والموافقة من الآخرين. في بعض الأحيان، يمكن أن يتنازل البعض عن قيمهم أو رغباتهم من أجل التأقلم. لكن الحقيقة القاسية هي أنه لا يمكن أن يرضي المرء الجميع. إنه أمر طبيعي تمامًا. ينصح علم النفس بالتركيز على العلاقات التي تهم الشخص فقط.
6- التخلي عن الماضي
يتمسك البعض بذكريات يمكن أن تكون مؤلمة أو تعيق المضي قدمًا في الحياة. يوضح علم النفس أن التخلي عن الماضي لا يعني أن الشخص يتوقف عن الاهتمام. ولا يعني أنه ينسى. إنه يعني ببساطة أنه يختار السلام والتصالح مع الماضي وأن يفسح المجال لتجارب وعلاقات جديدة.
7- الضعف نقطة قوة
يشرح علم النفس أن الضعف ليس نقيصة، بل على العكس، إنه قوة. يتعلق الأمر بامتلاك الشجاعة ليكون الشخص نفسه بكل عيوبه وعدم شعوره بالثقة بالنفس أحيانًا. يتعلق الأمر بالانفتاح على الآخرين، مع العلم أن ذلك ربما يؤدي إلى الرفض أو النقد. والجدير بالذكر أنه عندما يبدأ المرء في السماح لنفسه بأن يكون ضعيفًا في بعض الأوقات فإن علاقاته تتحول إلى الأفضل. إن أحد الدروس التي يتعلمها كثير من الناس في وقت متأخر جدًا من الحياة، أن الضعف في بعض الأوقات يكون نقطة قوة.
8- قول “لا
يعيش الشخص في عالم يشجع غالبًا على قول “نعم”. نعم للفرص الجديدة، نعم لمساعدة الآخرين، نعم لتحمل المزيد من المسؤوليات. ولكن يُظهِر علم النفس أن القدرة على قول “لا” مرتبطة بالثقة بالنفس وتقدير الذات. فهي تضع حدودًا وتسمح للشخص بإعطاء الأولوية لاحتياجاته الخاصة. إنه درس يتعلمه معظم الأشخاص في وقت متأخر جدًا. ولكن يجب تذكر أنه لا بأس من قول “لا”. إنها ليست مجرد كلمة، بل أداة لتمكين الذات.
9- الندم على الفرص
يعيش الكثيرون حياتهم في خوف من ارتكاب الأخطاء. يلعبون بأمان، ويلتزمون بما يعرفونه. ولكن عندما ينظرون إلى الوراء في حياتهم، فإنهم لا يندمون على الأخطاء، بل على الفرص التي لم يغتنموها. يدعم علم النفس تلك الفرضية المتعلقة بالفرص الضائعة والمسارات التي لم يسلكها البعض بل الكلمات التي لم تُقل في حينها. ينبغي أن يتغلب المرء على الخوف الذي يمكن أن يمنعه من اغتنام الفرص والتي سيندم عليها لاحقًا.
10- الحياة قصيرة
إنه الدرس الأكثر أهمية على الإطلاق، ولكنه درس يمكن أن يتعلمه البعض بعد فوات الأوان. إن الحياة عابرة. إنها ومضة ونبضة قلب وهمسة عابرة في سيمفونية الوقت العظيمة. يذكر علم النفس بأن مفهوم أن الحياة القصيرة يمكن أن يساعد على العيش بشكل أكثر اكتمالاً. ويمكن أن يدفع الكثيرين إلى الاستفادة القصوى من كل يوم وتقدير علاقاتهم بأحبائهم وأقاربهم وأصدقائهم وملاحقة شغفهم.
العربية نت