الناطق الرسمي: الشرطة تعلم تماماً مكان تواجد منسوبيها ولا صحة لمغادرتهم للخدمة

في حرب أبريل، كان للشرطة دور كبير في عدة جبهات، حيث شاركت في مسارح العمليات عبر قوات الاحتياطي المركزي التي تقاتل في العاصمة والولايات المختلفة، فوق ذلك تمكّنت من استعادة السجل المدني وشرعت فور ذلك في استخراج مستندات المواطنين المتعلقة بالهوية وغيرها، فضلاً عن ذلك عادت الشرطة إلى بعض المناطق التي تمت استعادتها موخراً في أم درمان وباشرت أعمالها وجهودها في الإسناد الأمني للقوات المسلحة في الحرب الحالية.

جلست (السوداني) مع الناطق الرسمي باسم الشرطة العميد فتح الرحمن التوم وطرحت على طاولته عدة تساؤلات حول حاضر ومستقبل الشرطة وما ينتظرها من مهام قادم.. فإلى مضابط الحوار:

*حدثنا عن لجنة حصر شهداء منسوبي الشرطة وهل تحصلتم على إحصائيات؟

احتسبت الشرطة في معركة الكرامة عددا من الشهداء، وأصيب عدد من الجرحى بالاضافة إلى عدد آخر من المأسورين؛ كما اهتمت رئاسة الشرطة بالشهداء والجرحى، إذ شكلت لجنة على مستوى الرئاسة لتهتم بشؤون هؤلاء الشهداء الذين هم أعظم منا جميعا، يتقدمهم، الفريق شرطة محمد إبراهيم حمودة؛ كما تم التواصل مع اسرهم لتقديم الدعم والعون؛ كذلك قامت الشرطة بعلاج عدد من أفرادها خارج البلاد؛ بالاضافة إلى فتحها مستشفيات للشرطة في كل المناطق الآمنة لعلاج المصابين مجاناً وفق توجيهات مدير عام قوات الشرطة الفريق أول شرطة خالد حسان.

من مهام اللجنة أيضاً، الاهتمام بأُسر الأسرى والمصابين اهتماما بالغا وتقدم لهم الدعم على مستوى اللجنة والإدارة العامة للخدمات الاجتماعية والادارة العامة لخدمات المتقاعدين.

وقوات الشرطة كل يوم تقدم شهداءً وجرحى، لأن معركة الكرامة لازالت مستمرة وتضحيات الشرطة في الميادين المختلفة ما زالت متواصلة سواء في المحاور التي تشارك فيها قوات الاحتياطي المركزي وقوات العمل الخاص أو القوات في شمال دارفور وغرب كردفان.

*ما هو دور الأدلة الجنائية في أخذ العينات للجثث مجهولة الهوية بالمشارح في الخرطوم؟

فرق الأدلة الجنائية تمارس مهامها في أخذ عينات (DNA) وعينات أخرى من الجثث، إذ تمكنت الأدلة في ولاية الخرطوم محلية كرري من اخذ العينات لأكثر من (400) عينة من جثث مجهولي الهوية.

نظام أخذ العينات إجراءٌ معروفٌ في النظام الجنائي والقضائي، حيث يتم استخدام العينات للأغراض القضائية وتقارن بعينات أخرى للتعرف على هؤلاء الجثث مجهولة الهوية.

*كم عدد الأقسام الشرطية التي تعمل داخل ولاية الخرطوم وما هي مهامها وإنجازاتها؟

داخل محلية كرري تعمل (8) أقسام وهي قسم الفتح (1) والفتح (2) والجزيرة إسلانج وقسم الحتانة ومدينة النيل، بالاضافة إلى قسم الثورة الحارة الرابعة وقسم الثورة شمال بالحارة (11) وأخيراً قسم الإسكان.

بالاضافة الى ان هنالك (7) أقسام أخرى تعمل فى محلية أم درمان وهي قسم السوق أم درمان والقسم الشمالي أم درمان والقسم الجنوبي أم درمان وقسم الدوحة وأبو سعد شمال بالإضافة إلى قسم الكبجاب؛ كل هذه الأقسام تعمل في تلقي البلاغات، كما استقبلت هذه الأقسام أكثر من (19) ألف بلاغ عبر النيابة والسلطة القضائية؛ وبدأت هذه الأقسام العمل منذ إعادة تأهيلها بعد أن اعتدت عليها المليشيا المتمردة ودمرتها؛ كما أن هذه الأقسام تقوم بتأمين الأحياء ونشر الارتكازات وقوات المباحث.

*تتبع الشرطة في تفتيش المواطنين في طرق السفر طريقة تقليدية ومرهقة للمواطن، لماذا لا تكون هنالك وسائل حديثة التفتيش بالإضافة إلى تنسيق ما بين الولايات الآمنة؟

حالة الحرب جعلت جميع القوات تشارك في عملية التفتيش؛ والقوات التي تباشر مهامها هي قوات جهاز المخابرات والقوات الشرطية والقوات المسلحة والاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى فرق أخرى مفوضة للقيام بعملية التفتيش.

توجد طرقٌ حديثة للتفتيش ولكن نسبة لتعقيدات المسألة التي تتعلق بنقل الأسلحة والمعدات يمكن ان تستخدم في الحرب أو في مواجهة المواطنين، وللبحث عن متهمين اطلقت سراحهم المليشيا من السجون؛ كما ان أفرادها يحاولون التسلل خلسة إلى المدن، ولضبط هؤلاء لا بد من القيام بالتفتيش بهذه الصورة.

كما نجحت فرق التفتيش من ضبط عدد كبير جداً من منسوبي المليشيا والآن موجودون داخل السجون.

*ما هي حقيقة مغادرة عدد كبير من ضباط الشرطة إلى خارج البلاد؛ ولماذا لم يصدر قرار بإحالتهم إلى المعاش؟

المعلومة غير صحيحة، في بداية الحرب غادر ضباط البلاد وبعدها تمكنت الشرطة من الإحاطة بكل منسوبيها، والآن جميع ضباط وقوات الشرطة يمارسون عملهم من أماكن تواجدهم بنسة 99%؛ كما أنّ الشرطة تعلم أماكن تواجد ضباطها تماماً ولا صحة لمعلومة أنّ ضباطها خارج الخدمة.

*لازالت مشكلة تأخر أستخراج الجوازات للمواطنين مستمرة، ما هي الأسباب؟

إدارة الجوازات شهدت فترة بها إقبال كبيرة من قبل المواطنين للحصول على جوازات، واستخراجها في تلك الفترة كان من مصنع واحد موجود بمدينة بورتسودان بإنتاجية (7) آلاف.

مؤخراً، افتتحت الشرطة مصنعا للجوازات بولاية عطبرة بانتاجية (7) آلاف، وكل الجوازات التي تم التقديم لها خلال الفترة السابقة تمت طباعتها وانحسرت مسألة البطء في استخراج الجوازات.

*انحسار دور الشرطة فى كشف الجريمة قبل وقوعها!

الشرطة لديها الخبرة الكافية والقوات المدربة التي تستطيع القيام بمهامها في أي وقت، كما ان الشرطة تلعب دورا رئيسيا فى الوظيفة المعنية التي تتعلق بمنع وقوع الجريمة بالانتشار عبر الدوريات والارتكازات والأطواف ونقاط التفتيش والحملات المستمرة.

صحيفة السوداني


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.