البشير يعلن انتهاء الحرب في دارفور
قرر الرئيس السوداني عمر البشير إطلاق سراح جميع المقبوض عليهم من القُصر الذين شاركوا في حرب دارفور وتسليمهم لأسرهم ومدارسهم، أو مؤسسات الرعاية الاجتماعية، مؤكِّدًا أنَّه سينظر في منح عفو كامل لكل من وضع السلاح، وإطلاق سراح من تمَّ القبض عليهم، من أهالي الإقليم، طالما تخلوا عن سلاحهم، معلناً انتهاء الحرب في دارفور وبداية عهد جديد من التنمية.
وأطلق البشير – خلال كلمته في الاحتفال باكتمال تنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام وانتهاء عمل السلطة الانتقالية في دارفور، بمدينة الفاشر، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيسي تشاد أدريس ديبي وإفريقيا الوسطى فوستان اكانغ، مبادرةً لجمع السلاح من الجميع، وعودة حاملي السلاح من خارج البلاد ومنحهم عفوًا كاملًا، وذلك حتى يكون السلاح مع القوات النظامية فقط، من الجيش والشرطة، تدعيما للسلام والأمن في البلاد.
واعلن البشير إطلاق مشروع «مستقبل دارفور الأخضر»، مشيرًا إلى أنَّه يهدف لإعادة الغطاء النباتي والشجري للإقليم، بجانب عمل مصالحة بين القبائل، لإعادة السلام الاجتماعي ودفع عجلة التنمية في جميع المدن والقرى. وأمر البشير بتحويل مقر السلطة الانتقالية في دارفور إلى مستشفى لعلاج أهل الإقليم وكذلك مواطني تشاد، مشدِّدًا على استمرار مسيرة التنمية في البلاد وتنفيذ مشروعات خدمية في مجالات الكهرباء ومياه الشرب والمستشفيات والمدارس ورصف الطرق وغيرها، للنهوض بكافة المدن والقرى، وتوفير الخدمات في مختلف المناطق.
وقال إن إقليم دارفور شهد استقرارا أمنيا كبيرا بعد توقف الحرب فيه تماماً. وأوضح أن اتفاقية الدوحة أحدثت اختراقا كبيرا بالتنمية في الإقليم، مشيرا إلى تنفيذ عدد كبير من مشاريع التنمية، مثل المدارس والمؤسسات الصحية وإيصال خدمات الكهرباء والمياه. وجدد الرئيس السوداني العفو عن الفصائل المتمردة، شريطة أن يتركوا السلاح ويوقعوا اتفاقا للسلام.
البيان