الجيش يعيد الكرة ويسترد تمبول وعودة الاحتفالات إلى الشوارع

فرض الجيش سيطرته على مدينة تمبول الواقعة شرق ولاية الجزيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم، مع وصول طلائع القوات التي شنت هجومًا كبيرا وأجبرت قوات الدعم السريع على التراجع، وإخلاء المدينة التي شهدت انتهاكات مريعة يومي الأحد والاثنين.

خسر الجيش تمبول ليوم واحد فقط قبل أن يستعيدها صباح اليوم مستخدمًا القوات البرية وفاعلية الطيران الحربي في إنهاك قوات الدعم السريع
وكان الجيش وصل إلى مدينة تمبول بالتزامن مع إعلان قائد قوات الدعم السريع أبوعاقلة كيكل الانحياز إلى القوات المسلحة، وخرج مواطنو البلدة إلى الطرقات للاحتفال، لكنها لاحقا تحولت إلى مجزرة طالت العشرات من سكان المدينة.

وشارك الطيران الحربي بفاعلية في معارك تمبول، بتوجيه غارات جوية على قوات الدعم السريع وفق شهود عيان، واستمرت عملياته يومين على التوالي لإنهاك قوات حميدتي، التي حشدت بصورة كبيرة للإبقاء على المدينة تحت سيطرتها وخسرتها في نهاية المطاف.

وتقع مدينة تمبول في الناحية الشرقية من ولاية الجزيرة، وأوكلت المهام العسكرية إلى قوات يقودها كيكل، عندما هاجمت الدعم السريع الجزيرة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

إلى حد ما حافظت تمبول على نشاط الأسواق والمستشفى وحركة المواطنين، على الرغم من نهب وضرب المدنيين في بعض الأوقات من بعض عناصر الدعم السريع، حسب بيانات لجان مقاومة تمبول.

ساعد الجيش في التوغل إلى تمبول في الساعات الأولى من صباح اليوم المتطوعين من أبناء قرى شرق الجزيرة، كما قاتلت قوات أبو عاقلة كيكل إلى جانب القوات المسلحة، التي فرضت سيطرتها بالكامل على المدينة.

أكد ياسر فتاح، وهو من أبناء شرق الجزيرة، في حديث لـ”الترا سودان” سيطرة الجيش والمستنفرين والقوات المتحالفة على مدينة تمبول صباح اليوم، وتراجعت قوات الدعم السريع تاركة المدينة بالكامل.

اغتالت قوات الدعم السريع نحو 9 مدنيين في تمبول أمس الاثنين، بعد ساعات من انتشار مقاطع فيديو على الشبكات الاجتماعية توضح احتفال المواطنين مع قافلة عسكرية تتبع للجيش، وصلت المدينة يوم الأحد، وانسحبت خلال المساء عقب هجوم قوات حميدتي.

وعاشت قرى شرق الجزيرة لحظات حرجة ودامية مع حملات نفذتها قوات الدعم السريع، بحثا عن أنصار كيكل الذي انحاز إلى الجيش. ونهبت المتاجر والمنازل، وأطلقت الرصاص بكثافة عالية لإرهاب المدنيين وفق روايات الشهود.

بخسارة تمبول تكون الدعم السريع تلاحقها الخسائر الميدانية للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، والشهر الماضي سيطر الجيش على منطقة جبل موية في ولاية سنار.

الترا سودان


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.