انتخابات رئاسة في أرض الصومال وسط آمال باعتراف دولي
توجه الناخبون في أرض الصومال إلى صناديق الاقتراع يوم الأربعاء لاختيار رئيس في وقت تتوقع فيه المنطقة الصومالية الانفصالية اعترافا دوليا قريبا بعد تمتعها بحكم ذاتي فعلي على مدى ثلاثة عقود.
وأعلنت أرض الصومال، التي تحتل موقعا استراتيجيا عند التقاء المحيط الهندي بالبحر الأحمر، استقلالها عن حكومة مقديشو في عام 1991.
ولم تنل أرض الصومال اعترافا من أي دولة، مما جعلها تواجه قيودا تتعلق بالحصول على التمويل الدولي وقدرة سكانها البالغ عددهم ستة ملايين نسمة على السفر.
وتأمل حكومة هرجيسة، عاصمة أرض الصومال، أن تضع اللمسات النهائية قريبا على اتفاق أولي وقعته في يناير كانون الثاني مع إثيوبيا الحبيسة من شأنه أن يمنح أديس أبابا أرضا ساحلية في مقابل الاعتراف الدبلوماسي.
كما تأمل هرجيسة في أن يكون الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مؤيدا لقضيتها.
ويخوض الرئيس موسى بيهي عبدي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2017، السباق أمام مرشح حزب المعارضة الرئيسي عبد الرحمن سيرو. وكان من المقرر في الأصل إجراء التصويت في عام 2022 لكن المشرعين اختاروا تمديد ولاية بيهي لعامين.
وقال بيهي للصحفيين بعد الإدلاء بصوته “ندعو الله أن يجعل الانتخابات تجرى بطريقة ديمقراطية وسلمية وأن يكون انتقال السلطة سلميا كالعادة”.
وأظهرت لقطات مصورة بثها التلفزيون الرسمي ناخبين، ومن بينهم نساء يرتدين أغطية رأس زاهية الألوان، وهم يصطفون في طوابير بمختلف المدن في انتظار دورهم للإدلاء بأصواتهم.
وأغلقت معظم مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش) دون ورود أنباء عن مشاكل كبيرة، وبقي بعض المراكز مفتوحا لفترة أطول نظرا لفتح أبوابه في وقت متأخر.
رويترز