“موسفيني”: تجاوزنا القطيعة مع الخرطوم.. و”السيسي”: السودان غالٍ على مصر
بمشاركة الرئيس الموريتاني رئيس الجامعة العربية “محمد ولد عبد العزيز” والرئيس التشادي رئيس الاتحاد الأفريقي “إدريس دبي” والرئيس المصري المشير”عبد الفتاح السيسي” والرئيس اليوغندي “يوري موسفيني” والأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” وممثل للحكومة الإثيوبية وممثل لمنظمة التضامن الإسلامي، وممثلين لروسيا والصين، شهدت قاعة الصداقة بالخرطوم أمس (الاثنين) الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني.
وأعلن رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” خلال خطابه، عن تمديد وقف إطلاق النار في إقليم دارفور ومنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق إلى نهاية العام الجاري 2016، وتكوين آلية قومية جامعة من أجل إعداد دستور شامل ودائم للبلاد، وتسلم سيادته، أمس (الاثنين)، الوثيقة النهائية للحوار الوطني.
وقال “البشير” مخاطباً الجلسة الختامية للجمعية العمومية للحوار إن الوثيقة الوطنية ستظل متاحة لكل من أراد التوقيع عليها من الأحزاب والمعارضة والحركات المسلحة التي لا تزال تمانع في الانضمام للحوار.
{ وقف إطلاق النار
وأعلن رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” وقف إطلاق النار حتى نهاية العام الجاري، وقطع بأن الوثيقة الوطنية ستتبعها إجراءات للتشاور اللازم للتوافق مع القوى السياسية والمجتمعية لتكوين آلية لمتابعة وتأكيد تنفيذ توصيات الحوار الوطني العام بشقيه السياسي والمجتمعي، والسعي لبناء إستراتيجية قومية على هدى مخرجات الحوار الوطني العام، وفي ضوء مخرجات برنامج إصلاح أجهزة الدولة، وما تستلزمه من مراجعة وتعديل للسياسات والتشريعات بما يتسق وهذه المخرجات، بجانب تكوين آلية قومية جامعة لوضع دستور دائم للبلاد على هدى هذه الوثيقة، يحدد معالم البناء الدستوري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي لمستقبل بلادنا، ويحقق الاستقرار للدولة السودانية.
{ ترحيب بالضيوف
في مفتتح كلمته رحب رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بضيوف البلاد قائلاً: (باسم بلادنا، الحكومة والشعب نرحب ترحيباً حاراً بحضوركم الأنيق ونحن نختتم جلسات مؤتمر الحوار الوطني العام، ونستكمل بذلك فصلاً مهماً وأساسياً من مشروع “الوثبة” في مسارها المتصل بإصلاح البيئة السياسية، وهو إصلاح يرجى منه تحقيق توافق سياسي بين القوى السياسية ومكونات المجتمع على المقاصد العليا للدولة، توافق يُعلي من الوعي القومي والولاء الوطني المستنير، ويؤسس لاستقرار سياسي يستند إلى ممارسة حزبية راشدة، سواء بالمشاركة في الحكومة أو بالمعارضة الوطنية المسؤولة، في إطار نظام سياسي ديمقراطي ناضج يرسخ مبادئ التنافس السلمي الرشيد والإيجابي، على أساس البرامج والمواقف والممارسات تجاه إدارة وسياسات الحكم التي اتفقنا عليها في الوثيقة الوطنية المتضمنة لكل التوصيات الواجبة النفاذ). وأضاف إن الوثيقة الوطنية التي أمضيتموها اليوم هي العقد الاجتماعي الذي يؤطر الرؤى المستقبلية لتطور بلادنا، وبمثل ما التزمنا في بداية طرح فكرة الحوار، نجدد ذلك الالتزام اليوم بهذه الوثيقة الوطنية، وتأكيداً لذلك:
{ لا مجال لتوظيف العنف
نقول أمامكم جميعاً ألا مجال بعد إقرارها اليوم لأي شكل من أشكال توظيف العنف في الممارسة السياسية، أو التعبير عن المواقف، فالعقد الاجتماعي الذي بين أيدينا الآن متمثلاً في هذه الوثيقة الوطنية هو ملك لأهل السودان جميعاً يلتزمونه جميعاً ويحمونه جميعاً ليسود التوافق الوطني المبني على التراضي بين القوى السياسية وتشكيلات المجتمع، باعتباره الإطار الراشد لممارسة الحكم وتوجيه الحياة العامة في بلادنا.
إن الركائز المتكاملة التي اختطّها مشروع (الوثبة) متمثلةً في الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي وبرنامج إصلاح أجهزة الدولة، هي المعْلم الأبرز في تاريخنا السياسي من حيث الفلسفة الفكرية وسعة المشاركة الحزبية والمجتمعية، وأهل التخصص والخبرة والمعرفة. وذلك، لأن قضايا الوطن هي قضايا عامة، ولابد من طرحها في سياقها التاريخي، وعرضها عرضاً علمياً بحقائقها الموضوعية، لأن التغيير الوطني الهادف لا يتم إلا من خلال التناول الموضوعي للواقع التاريخي وإعمال المنهج العلمي في الأداء. لقد انعكست هذه الرؤية في حيوية القضايا التي تناولها الحوار الوطني، والتي اتسم التناول فيها بشفافية تامة وحرية كاملة، تسودها الصراحة والوضوح وإخلاص النوايا، مما مكن كل القوى والرموز المتحاورة من تجاوز ما يفرق، والاستمساك بما يوحد رؤاها حول قضايا الوطن الكلية لذلك صار الأصل في مخرجاتها الاتفاق والتوافق ليصل مشروع الوثبة لغاياته المرجوة والمُتحققة.
{ حوار سوداني سوداني
وأضاف “البشير”: (لقد أفلح مشروع “الوثبة” في عقد حوار سوداني- سوداني خالص، اتسم بالموضوعية والعلمية وشمولية موضوعاته، وسعة حرياته. ولم يُحجر فيه على أحد من المشاركة في إبداء الرأي وطرح الأفكار والخيارات والبدائل كيفما يراها، الأمر الذي يجعلنا نشعر بالفخر والإعزاز لما تحقق من نتائج متمثلةً في هذه الوثيقة الوطنية التي حققت ما لم تقدر عليه الأجيال المتعاقبة منذ تكوين الدولة السودانية. لقد حقق مشروع “الوثبة” غاياته بالتوافق السياسي والمجتمعي والخروج بتوصيات تضمنت حلولاً ومعايير متوافقاً عليها، ويؤكد التزامنا بتنفيذها في القطاعات التي وردت بها كافة صدق مرامينا في إقامة دولة المواطنة التي ترتكز على الحكم الراشد وسيادة حكم القانون واحترام الحريات وبناء نظام سياسي قائم على الشورى والديمقراطية، ويعتمد التداول السلمي للسلطة من خلال الاحتكام لخيار الشعب وفق منظومة من القيم والمبادئ والمفاهيم المبنية على الرضا المجتمعي الذي يعمق الانتماء للوطن، ويعزز التآلف الأهلي ويعضد الوحدة الوطنية، وينهي إلى غير رجعة حالة الاحتراب والتنازع والصراع).
ويشير “البشير” إلى أن الوثيقة الوطنية لم تقتصر على بلورة
مرتكزات الدولة الدستورية ومطلوباتها التشريعية فحسب، بل حددت النظام السياسي الأمثل، والكيفية المثلى لإدارة سياسات الحكم، ورسمت إطاراً كلياً لمعالجة قضايا البلاد، فالمرتكزات العامة التي بلورتها قوى المجتمع في حوارها لنظامنا التعليمي والثقافي والإبداعي والرياضي، فتحت المجال- فعلاً لا قولاً – لمشاركة قوى المجتمع المدني في بناء دولتنا وتحديث مجتمعنا والتعبير المشترك عن هويتنا، وهذا ما يمنح الوثيقة الوطنية قدراً معقولاً ومقبولاً من شمول النظر والمعالجة لقضايا بلادنا، وتحديد اتجاهات مسار المستقبل على قدر وافر من الرضا المجتمعي القائم على مفهوم دولة المواطنة. هذا المفهوم، بقدر ما هو مطلب للقوى السياسية على اختلاف أطروحاتها وبرامجها، إلا أنه يمثل ضرورة اجتماعية ملحة تكفل النمو السليم للتكوينات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني، لأن الغاية النهائية لمشروع الوثبة الذي طرح فكرة الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي، هي
تمكين المجتمع ليتقدم على الدولة في مضمار النهضة الشاملة.
إن نجاح الحوار الوطني العام سيعبر بنا إلى المرحلة التأسيسية لتنفيذ مخرجاته. وتابع “البشير” بأن الحوار عبر المسار الثاني أنجز مشروع (الوثبة) خلال الأيام القليلة الماضية عبر وثيقة الحوار المجتمعي، التي جسدت تفاهمات واتفاقات تبلورت بعد تداول مشهود انتظم مختلف فئات المجتمع وتشكيلاته ومنظماته وقواه الفاعلة ورموزه في العمل العام، ووفرت فرصاً واسعةً لمشاركة المجتمع في صنع القرار المتصل ببناء الدولة وإدارة الشأن الوطني العام، وشكلت هذه المشاركة المجتمعية الضمان الحقيقي لحماية هذه الوثيقة بالسند الجماهيري والتأييد الشعبي لإصلاح الحياة العامة. وتلك هي الفلسفة التي قام عليها مشروع (الوثبة)، فقد تجلت عبقرية المجتمع في وثيقة الحوار المجتمعي التي أكدت وعيه بقضاياه العامة، وقدرته على الاتفاق حول المشتركات، والوصول إلى الأطروحات الوسطية التي يلتقي عندها الجميع، مما وفر إطاراً مقبولاً تحل في داخله كل مشكلات البلاد. هذه هي عبقرية المجتمع التي أثبت من خلالها أنه متقدم على الدولة ومتفوق عليها. ولعمري، دولة يقودها المجتمع بوعيه، لن تخطئ أبداً مسالك القيادة والريادة والتقدم والتطور والنهضة. وبمقتضى ذلك تتحقق الغايات والأهداف ويعاد ترتيب الأولويات العامة التي تحدد المقاصد العليا، وتتكامل عبقرية المجتمع مع مخرجات الحوار السياسي لتعضيد مشتملات الوثيقة الوطنية والتوصيات المقترنة بها، لا سيما تلك الخاصة بتعزيز بناء القيم والمفاهيم المتفق عليها لتنمية المجتمع روحياً وثقافياً، وتحديد الاتجاهات المستقبلية للتطوير العلمي وتسريع وتيرته في التنمية الشاملة. وبذلك يتكامل كل هذا الجهد مع مخرجات برنامج إصلاح أجهزة الدولة في شقها المتصل بتعزيز قدرة هذه الأجهزة على رفع مستوى الاستفادة من الإمكانيات والموارد المتاحة، ولتكون- في ذات الوقت- مؤهلة بالقدر الكافي للاستجابة لضرورات ومطلوبات استكمال النهضة الشاملة.
الرئيس اليوغندي “يورري موسفيني” قال: (يجب أن نعالج مسألة الهوية والتداعيات السلبية لها وعانت منها يوغندا والسودان)، وحيا الرئيس “البشير” والشعب السوداني بختام أعمال الحوار الوطني.
وأوضح “موسفيني” أن تقدم البلاد وتطورها وتقديم الخدمات من تعليم وصحة وسكن للمواطن وتوفير الوظائف ليس بالهوية. وأشار إلى ضرورة أن يتناقش السياسيون حول مسألة التقدم والتطور في البلاد وربطها بالهوية، مؤكداً أنها مهمة ولكنها ليست من الأولويات. ونوه “موسفيني” إلى تجاوز مرحلة سوء التفاهم بين كمبالا والخرطوم، وقال إن بعض السودانيين أسهموا في تقريب وجهات النظر بين البلدين. وأضاف: (نحن في يوغندا ضيعنا كثيراً من الفرص بسبب الحرب في السودان، لأن بلاده ليست مقفولة، وإنما تربطها بحيرة فكتوريا التي قال إنه لا يمكن استغلالها بسبب تلك الحرب.
من جانبه، قال الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي: إنه حريص على وجوده ومشاركته في ختام فعاليات الحوار الوطني السوداني لتقديم التهنئة والتحية، مؤكداً أن بلاده تولي أهمية كبرى لعلاقاتها بالسودان الجار الذي تجمعنا معه حدود وعلاقات قوية. وقال: (نحن سعداء جداً بحواركم وتواصلكم والنتائج الإيجابية التي تحققت)، مؤكداً أن المصريين يتمنون للسودان كل الخير والأمن والسلام والاستقرار. وشدد على أن مصر كثفت التعاون مع السودان بما يساهم في تعزيز المساعي نحو التنمية والرخاء، وأشار إلى أن مصر دعمت كل جهود تدعيم الاستقرار، عادّاً بلاده هي أولى الدول التي دعمت إقامة حوار وطني يجمع جميع الأحزاب السياسية والمنظمات المجتمعية في السودان. وقال: (سنظل نعمل على ترسيخ دولة السودان الحديثة بما يضمن الحقوق والحريات والرخاء للمواطنين كافة).
وأشاد “السيسي” بما اتخذه “البشير” من قرارات مصيرية خلال الفترة الماضية بهدف وحدة الصف السوداني، لافتاً إلى أنه يثق في حكمة الرئيس وقدرته على تحقيق ما تم التوصل إليه من اتفاق الحوار الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية والإشراف على التعديل الدستوري، وأكد أن دولة السودان غالية على قلب كل مصري، “لما يربطنا من علاقات ممتدة عبر التاريخ”، مشيراً إلى أنه يطيب له شكر الجهود الدولية والإقليمية.
وقال الرئيس الموريتاني “محمد ولد عبد العزيز” رئيس الجامعة العربية إنه على يقين من أن نتائج الحوار الوطني في السودان ستعطي دفعة قوية لمسيرة السلام والتنمية في ربوع البلاد، مشدداً على أن المؤتمر يمثل نجاحاً، وعدّ القوى السياسية والحكومة قد آمنت بقضية الحوار وانخرطت بجدية صوناً للوطن ووضع إستراتيجية لمستقبل الأجيال الصاعدة، وقال إن مشاركة موريتانيا في ختام المؤتمر تعدّ فرصة طيبة، داعياً زعماء ورؤساء الدول الإسلامية والعربية والأفريقية والمنظمات الدولية لتقديم الدعم والمؤازرة لخيار الحوار والسلام والمصالحة الوطنية، لنمو واستقرار المنطقة كلها. وأكد وقوف بلاده الدائم مع أشقائهم في السودان، متمسكين بمشاعر الأخوة والتقدير.
من جهتها، قالت الحكومة الصينية، على لسان ممثلها في الجلسة الختامية للحوار الوطني السوداني المنعقد في قاعة الصداقة بالخرطوم، إن السودان صاحب حضارة عريقة ومقبل على مستقبل أكثر إشراقاً، بفضل قيادة الرئيس “عمر البشير” والحكومة وجهود أبناء الشعب السوداني. وقال المسؤول الصيني إن بلاده تحرص على مواصلة تقديم الدعم والمساندة للسودان بما يحقق الأمن والأمان والازدهار والمصالحة الاجتماعية. وأعلن دعم الصين للحوار الوطني الذي سيساهم في استدامة السلام والاستقرار في البلاد وتحقيق المصالحة الوطنية بين الأطراف السياسية المختلفة. وقال إن بلاده تنظر بعين الرضا لهذا المؤتمر باعتباره وسيلة لحل المشكلات بين مختلف ألوان الطيف السياسي السوداني، مؤكداً دعم بلاده لكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
} مشاهدات
{ شهدت قاعة الصداقة بالخرطوم، أمس، وقائع الجلسة الختامية لأعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي امتد لأكثر من عامين، واختتمت مداولاته بالتوقيع على وثيقته في ساعتين من الزمان..
{ منذ فجر أمس اكتظت الطرقات المؤدية إلى قاعة الصداقة بالخرطوم بالسيارات والعابرين بأقدامهم، فضلاً عن الوجود الأمني الكثيف الذي طوّق القاعة والطرق المؤدية إليها، واحتل الحضور مواقعهم منذ وقت مبكر.
{ ورغم تأخر بداية الجلسة لأكثر من ساعة لم تتمكن إدارة المراسم المسؤولة عن تنظيم القاعة ودخول الضيوف من تحديد مقاعد لهم، مما اضطر بعض الوزراء والقادة من حزب المؤتمر الوطني إلى التراجع من المقاعد الأمامية إلى الخلفية لإفساح المجال للضيوف.
{ بدأ دخول الرؤساء إلى القاعة بالرئيس المصري المشير “عبد الفتاح السيسي” في تمام الساعة الثانية عشرة وعشرين دقيقة، ثم الرئيس اليوغندي “يوري موسفيني”، قبل أن يخرج “السيسي” ويعود مرة أخرى، والرئيس التشادي “إدريس دبي” الذي قوبل بدوي تصفيق هائل وحار، والرئيس الموريتاني “محمد ولد عبد العزيز”.. ثم دخل رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” في تمام الساعة الثانية عشرة وسبع وعشرين دقيقة.
{ وقع المذيع “الطيب قسم السيد” في خطأ كبير عندما رحب بالرؤساء ولم يذكر اسم الرئيس اليوغندي، ليتم تنبيهه مرتين ويتدارك الموقف بمخاطبة واستجداء الحضور قائلاً: (يوجد بينكم الرئيس اليوغندي “يورري موسفيني”) ما جعل القاعة تدوي بالتصفيق الحار ترحيباً وتداركاً للموقف وتطييباً لخاطر “موسيفني”.
{ الشاعرة والبرلمانية “روضة الحاج” اقتبست من ملحمة أكتوبر الأخضر ومزجتها بقصيدة ألقتها وقالت: (وما زلت يا شهر العطاء) في إشارة منها للحوار الوطني الذي اختتم أعماله في شهر أكتوبر الذي يقترن لدى الشعب السوداني بثورة (21 أكتوبر) التي أطاحت بالرئيس “عبود” في العام 1964م.
{ تفاعل الرئيس “البشير” مع الأغاني الوطنية ووقف لأكثر من مرة مع الحضور.
{ وأحدثت مذيعة الربط ربكة عند تلاوة رؤساء الأحزاب، حين قدمت “مبارك الفاضل المهدي” بصفته ممثلاً لحزب الأمة ولم تزد عليه تعريفاً إضافياً ما جعل الكل يهمس متسائلاً: عن أي حزب يتحدث “مبارك الفاضل”؟
المجهر