معارك عنيفة في بحري والفاشر ووصول مساعدات إلى الخرطوم

أحرز الجيش السوداني المزيد من التقدم، اليوم الخميس، على حساب قوات الدعم السريع في المعارك العنيفة بين الطرفين في مدينة الخرطوم بحري. وطبقاً لشهود عيان في المنطقة، تقدم الجيش جنوب المدينة واستولى على مواقع لـ”الدعم السريع” الذي لجأ إلى نشر قناصيه على الأسطح لإبطاء تقدم الجيش. وأشار الشهود إلى أن المعارك الأعنف تدور حول الأجزاء الشمالية لحى شمبات، أعرق أحياء المدينة، حيث يستخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بينما أغار طيران الجيش على عدد من مواقع الدعم السريع.

وبدأ الجيش السوداني منذ سبتمبر/ أيلول الماضي عمليات عسكرية واسعة لاستعادة مدينة الخرطوم كبرى مدن ولاية الخرطوم، ويسعى للوصول إلى مقر سلاح الإشارة أقصى جنوب المدينة، ومن ثم الوصول للمقر الرئيسي لقيادة الجيش وفك الحصار الذي يتعرض له المقر منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب، العام الماضي، حيث يتواجد داخل مقر القيادة رئيس أركان الجيش وعدد آخر من القادة الكبار.

وفي مدينة الفاشر بغرب البلاد، تواصل القصف المدفعي والاشتباكات العنيفة في الأجزاء الجنوبية والشرقية من المدينة. وطبقاً لشهود عيان، فإن قوات الدعم السريع قصفت مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة، أحد أفرع وحدات الجيش، وتأثرت أحياء سكنية مجاورة بالقصف وسقط عدد من القتلى والجرحى، بينما رد الجيش السوداني بقصف تجمعات لـ”الدعم السريع”.

من جهتها، أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك، واحد من أكبر مخيمات النازحين، أن المعسكر تعرض لقصف مدفعي مجدداً داخل الأحياء السكنية من قبل قوات الدعم السريع، ما أسفر عن مصرع عدد من الأشخاص وإصابة آخرين، وتسبب كذلك في أضرار جسيمة بالممتلكات. وذكرت الغرفة في بيان أن المخيم ليس معقلاً عسكرياً مؤكدة أن من “يعيشون فيه هم مواطنون عزل”، وناشدت كل الجهات بعدم قصفه لأنهم يفقدون كل يوم أعداداً من الرجال والنساء والأطفال الذين يموتون أيضاً بسبب الجوع.

إلى ذلك، أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام أن دفعة أولى من المساعدات الإنسانية الإغاثية وصلت لمنطقة مايو بدعم أساسي من برنامج الغذاء العالمي. وأشارت الغرفة إلى أن المساعدات ستوزع على مناطق عديدة بالمنطقة الواقعة جنوب الخرطوم، مما سيساهم في تلبية حاجات المواطنين بشكل عاجل. وذكر بيان من قوات الدعم السريع التي تسيطر على المنطقة أن الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، وهي وكالة تابعة لـ”الدعم السريع”، سهلت مع قوة حماية المدنيين وصول تلك المساعدات، متوقعة وصول 54 شاحنة أخرى خلال الأيام المقبلة، ورحبت القوات بالمساعي والجهود المتصلة لإغاثة المحتاجين مؤكدة استعدادها الكامل للتعاون مع المنظمات وتوفير الحماية للعاملين في الحقل الإنساني.

العربي الجديد


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.