مصادر تكشف تفاصيل مثيرة عن وجود المليشيا بود مدني
رصدت مصادر قبل صلاة المغرب، الأحد، مصرع (10) من مليشيا الدعم السريع، حيث وجهت طائرة من طراز ميج تتبع للطيران الحربي، صاروخاً نحو عربة قتالية بكامل افرادها العشرة؛ بمدفعيتهم المنصوبة على ظهر (التاتشر)، و جاءت الإصابة دقيقة و مُباشرة، حيث كانت تقف العربة أمام مستشفى مدني.
و رصدت الصحيفة احتراق وتفحم الجثث، كما تحولت العربة إلى (شاسيه) محروق تماماً.
في وقتٍ، اشتعلت النيران في ثلاثة من جنود المليشيا، بعد أن نفضتهم الضربة لنحو 20 متراً، مشتعلين لهباً ومن ثم تفحموا.
كما تأكد مقتل القائد الميداني للمليشيا العميد، عبدو عمليات (ريغان)، حيث تم دفنه أمام أنظار المواطنين، وهو قائد كبير ومؤثر، قُتل في محور الفاو شرق مدني بالقرب من مدخل مدني وأم القرى.
و يتداول جنود المليشيا الأحاديث هذه الأيام بأن الجيش مرابط و محيط بمدني تماماً، في انتظار ساعة الصفر، ويتخوفون من الهجوم في أي لحظة.
و على الرغم من ذلك، لا توجد بوادر انسحاب لارتكازات المليشيا في أحياء مدني؛ التي لا زال عشرات الآلاف من المواطنين لم يغادروها، إضافة لعوائل المليشيا الذين استوطنوا عاصمة الجزيرة عقب اجتياحها في ديسمبر من العام الماضي، واحتلوا منازل المواطنين.
الجدير بالذكر أن مئات الأسر من جنوب السودان، تم تجنيد شبابهم في صفوف المليشيا مؤخراً، ومعظمهم احتلوا بيوت المواطنين في أحياء مدني الراقية، بالإضافة لممارستهم بيع الخمور البلدية والمستوردة، و إدارة بيوت (الدعارة).
من نافلة القول، إذا نجح الجيش في دخول منطقة الحاج عبد الله؛ المحاصرة حالياً – تقع بعد ود الحداد باتجاه مدني شمالاً – وتحريرها؛ سيكون المؤشر الرئيسي لتحرير مدني. لكن هل ستهرب المليشيا، أم سيكون حرب مُدن وقتالاً من شارع لآخر، وهذا يعني موت الكثير من المدنيين الأبرياء.. أم سيتم تَضييق الخناق عليهم ويهربوا إذا تم تحرير الحاج عبد الله؟
هذا ما ستكشفه الأيام.
السودان الجديد