غارات جوية تستهدف الدعـ،،م السـ،،ريع في الفاشر .. والمواطنون يؤدون صلاة الجمعة

شهدت مدينة الفاشر يوم الجمعة، 3 كانون الثاني/يناير 2025، غارات جوية مكثفة شنتها مقاتلات الجيش السوداني، مستهدفة تجمعات قوات الدعم السريع في الناحية الشرقية للمدينة. وتأتي هذه الهجمات ضمن حملة عسكرية تهدف إلى توسيع رقعة المناطق الآمنة وإعادة السيطرة على المناطق الاستراتيجية. شهود عيان أكدوا أن الغارات أحدثت دمارًا كبيرًا في مواقع الدعم السريع، وسط تصاعد التوترات العسكرية.

الحياة في ظل الخطر

تعيش الفاشر واقعًا مريرًا من الاشتباكات المستمرة والقصف المدفعي الذي ألقى بظلاله على حياة المواطنين. ورغم القصف، شهدت المدينة فترة هدوء نسبي خلال فترة الظهيرة، ما سمح لعشرات المصلين بالتوجه إلى مسجد خاتم الأنبياء جنوب المدينة لأداء صلاة الجمعة. لكن الخطر لم يغادر الأجواء، حيث استمرت الطائرات المسيرة في التحليق ليلاً، مما يعمق المخاوف من تجدد الهجمات.

القوات المسلحة تعزز سيطرتها

أعلنت القوات المسلحة السودانية، بالتعاون مع القوات المشتركة، سيطرتها على زمام المبادرة في مدينة الفاشر منذ يوم الخميس، 2 كانون الثاني/يناير. ويُعد هذا التقدم العسكري خطوة مهمة نحو تقليص نفوذ قوات الدعم السريع في إقليم دارفور، حيث أكد حاكم الإقليم، مني أركو مناوي، أن التحالف بين الجيش والقوات المشتركة حال دون سقوط الإقليم بالكامل في أيدي الدعم السريع.

أمل وسط الدمار

على الرغم من الأوضاع المتدهورة، يتمسك سكان الفاشر بأمل العودة إلى الحياة الطبيعية. صلاة الجمعة، التي أُقيمت وسط هذه الأجواء المتوترة، تعكس صمود المواطنين في وجه الصراع المستمر. ومع استمرار الجهود العسكرية، يبقى مستقبل المدينة والإقليم مرهونًا بتطورات الأيام المقبلة.

سودافاكس


إنضم للواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.