تحذير أممي من “أبعاد غير مسبوقة” للأزمة الإنسانية بالسودان

حذرت كليمنت سلامي منسقة الأمم المتحدة للعمل الإنساني بالسودان من أن الأزمة الإنسانية في هذا البلد وصلت إلى أبعاد غير مسبوقة.

وقالت -في تصريح صحفي- إن أكثر من نصف سكان السودان يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بما في ذلك 16 مليون طفل، وفق تعبيرها.

وذكرت سلامي أن انعدام الأمن الغذائي الحاد بالسودان وصل إلى مستويات تاريخية، خصوصا في مناطق بإقليم دارفور والعاصمة الخرطوم، وإقليم كردفان.

وقالت أيضا إنه بعد أكثر من 20 شهراً من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يواجه السودان إحدى أكبر الأزمات الإنسانية بالعالم.

ودعت المنسقة الأممية جميع أطراف النزاع بالسودان لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية العمليات الإنسانية وعمال الإغاثة على الأرض.

من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص بالسودان توم بيريلو إن هناك 638 ألف شخص بالسودان يواجهون المجاعة، وأوضح عبر حسابه بمنصة “إكس” أن أكثر من 30 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية نتيجة لما وصفه بأفعال قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وشدد المبعوث الأميركي للسودان على أن الشعب السوداني يحتاج إلى وقف القتال وسماح جميع الأطراف المتحاربة بوصول المساعدات الإنسانية على الفور، ودعا المجتمع الدولي إلى المزيد من الوعي بخطورة الأزمة الإنسانية بالسودان.

وجاءت تلك التصريحات بعد ساعات من تأكيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان -في كلمة بمناسبة الذكرى الـ69 للاستقلال- أن الحديث عن انتشار المجاعة “محض افتراء بقصد التدخل في الشأن السوداني”.

وكانت الخارجية السودانية نفت -في بيان مطلع الأسبوع الحالي- وجود مجاعة بالبلاد، وقالت إن تلك التقارير تهدف للتدخل في شؤون السودان.

وتزامن ذلك مع توقع وزارة الزراعة بأن يصل إنتاج الحبوب الغذائية -الموسم الزراعي الصيفي الذي دخل مرحلة الحصاد الآن- نحو 7 ملايين طن، بينما قدرت الحاجة من الحبوب الغذائية بين 4 و5 ملايين طن في العام.

ويعتمد السودانيون في غذائهم الرئيس على حبوب الذرة والدخن.

الجزيرة نت


إنضم للواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.