أسباب انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي حول تقرير انتشار المجاعة في السودان
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة، يوم الاثنين المقبل، لمناقشة تقارير عن انتشار المجاعة في السودان.
وعلمت (السوداني) أن الاجتماع يأتي على خلفية تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في 24 ديسمبر الماضي، الذي أعلن تفشي المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان، وتوقّع بأن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بين ديسمبر 2024 ومايو 2025.
واحتج السودان على هذا التقرير.
وقال وزير الزراعة والغابات د. أبو بكر عمر البشرى لـ(السوداني)، إنّ لجنة المجاعة قدّمت تقريراً مغايراً عن الذي أعدّته بالتنسيق مع الفريق الفني للحكومة السودانية، مشيراً إلى أن التقرير الجديد تم فيه تضخيم الأرقام وتغييرها إلى أرقام كبيرة جداً. واعتبر الهدف من ذلك إقناع المانحين بتمويلهم، ولكن بالتأكيد ليس على “حساب سيادة دولتنا ولا على حساب زعزعة الأمن في بلادنا”، لافتاً إلى أنهم يمتلكون “درافت” التقرير الذي أعدّ بين الفريق الحكومي ولجنة المجاعة.
الجدير بالذكر أنه في حالة صدور مثل هذا التقرير عن أية دولة، فإنّ اجتماعاً لمجلس الأمن ينعقد تلقائياً بطلب من دولتين بالمجلس تعملان كنقطتي اتصال للمجلس حول “الجوع والنزاعات الملسحة”. وطلب كل من دولتي غويانا وسلوفينيا، وانضمت لهما بريطانيا – التي تحرك الملف – بحكم أنها الدولة مسؤولة ملف السودان بالمجلس.
هذا وسيستمع المجلس إلى إحاطة من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوشا) وأخرى من برنامج الغذاء العالمي. وستشارك بعثة السودان في الاجتماع لعرض وجهة نظر السودان في مُحتويات التقرير.
وترأس الجزائر مجلس الأمن في الدورة الحالية وتعتبر هذه الجلسة الأولى التي يُخصِّصها مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في السودان خلال العام الجديد.
وعلقت الحكومة السودانية، مشاركتها في النظام العالمي لرصد ومراقبة الجوع، احتجاجاً على تقريرها الذي أشار إلى انتشار المجاعة في السودان بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023م.
صحيفة السوداني