«إنفلونزا المعدة»: فيروس جديد يثير قلقاً عالمياً أشد من «كورونا»
تفشٍ عالمي لفيروس النورو يثير المخاوف
في خضم المخاوف المتعلقة بالأمراض التنفسية الموسمية، برز فيروس جديد يُعرف باسم النوروفيروس أو «إنفلونزا المعدة»، حيث بدأ بالانتشار في دول عدة أبرزها المملكة المتحدة. تقارير صحية حديثة كشفت عن زيادة مقلقة في حالات الإصابة بنسبة 40% مقارنة بالسنوات الماضية. هذا الفيروس، المعروف بانتقاله السريع، دفع المنظمات الصحية إلى إطلاق تحذيرات مشددة بشأن مخاطره.
ما هو النوروفيروس؟
النوروفيروس ليس غريباً على الأوساط الصحية؛ فهو السبب الرئيسي لالتهابات المعدة والأمعاء الحادة حول العالم. يُصيب هذا الفيروس الأشخاص من جميع الأعمار، مسبباً أعراضاً تتراوح بين الغثيان والقيء الشديد والإسهال المائي، ما قد يؤدي إلى الجفاف خاصة بين الأطفال وكبار السن. الجدير بالذكر أن الإصابة بالنوروفيروس ليست محصورة بنوع واحد، إذ توجد أنواع متعددة، مما يجعل الوقاية منه تحدياً أكبر.
خطورته وطرق انتشاره
أحد أسباب خطورة النوروفيروس يكمن في قدرته على الانتشار بسهولة. الاتصال المباشر مع المصابين، أو لمس الأسطح الملوثة، أو تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة، يُعد من أكثر طرق العدوى شيوعاً. وقد حذر الخبراء من استخدام المكانس الكهربائية في الأماكن الملوثة بقيء المصابين، حيث تسهم هذه الأجهزة في نشر الفيروس عبر الهواء.
الأعراض وعوامل الخطورة
تظهر أعراض الإصابة بالنوروفيروس عادة خلال 12 إلى 48 ساعة من التعرض للفيروس، وتشمل القيء، الإسهال، آلام المعدة، وأحياناً الحمى والصداع. يُعد الأطفال الصغار، كبار السن، وأصحاب المناعة الضعيفة الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، حيث يهدد الجفاف حياتهم في بعض الحالات.
الوقاية من النوروفيروس
للحد من انتشار هذا الفيروس شديد العدوى، ينصح الأطباء بغسل اليدين بانتظام، وطهي الأطعمة البحرية جيداً، وتجنب تناول المحار النيء. كما يجب تنظيف الأسطح الملوثة وتعقيمها، وغسل الملابس الملوثة بالماء الساخن. في حال الإصابة، يُوصى بالعزل المنزلي لمدة يومين بعد زوال الأعراض، مع شرب السوائل لتعويض ما فقده الجسم.
مع تفشي النوروفيروس بشكل مقلق، تبقى الوقاية أفضل وسيلة لتجنب هذا الخطر العالمي الذي يهدد الصحة العامة، خاصة مع توقع استمرار انتشار المرض في الأشهر القادمة.