لأوّل مرة.. استهداف الزراعة المطرية بالولاية الشمالية
كشف وزير الإنتاج والموارد الطبيعية بالولاية الشمالية، المهندس عثمان أحمد عثمان، عن استهداف الزراعة المطرية (لأوّل مرة) في الولاية الشمالية، وزراعة محاصيل الذرة والفول السوداني، والسمسم وزهرة الشمس، متوقعاً أن يحدث ذلك فتحاً للولاية باستغلال التغيُّرات المناخية التي طرأت على الولاية إيجاباً.
وقال وزير الإنتاج إنّ خطة الزراعة المطرية تسعى للاستفادة والحد من انعكاسات التغيُّرات المناخية بالولاية، وذلك بإقامة السدود وتجديد للتركيبة المحصولية، كما أن هذه الخطوة تبنى عليها خطط أخرى لقيام صناعات تحويلية للمنتجات الزراعية، حتى تستمر الفائدة في دعم العملية الإنتاجية بالولاية الشمالية.
وذكر عثمان أن الولاية لدواعي الحرب والتحديات في العملية الإنتاجية التي تشهدها البلاد، أطلقت الوزارة على الموسم الزراعي الحالي (موسم الكرامة الأول)، وهو يعني بقيادة الإنتاج ويستهدف الأمن الغذائي القومي بالبلاد والولاية الشمالية خاصة، موضحاً أن الولاية واجهت موجة نزوح بسبب الحرب ضاعفت التعداد السكاني، لثلاثة أضعاف بأكثر من ٣.٥ ملايين نسمة، الذين شكلوا ضغطاً على الإنتاج والخدمات.
ونوه عثمان إلى وضع خطة للموسم الشتوي، أخذت كل هذه الاعتبارات، بغرض تحقيق الاحتياج الذاتي لأهل الولاية والعائدين والنازحين، وذلك بزيادة الرقعة الزراعية بمساحات إضافية بلغت أكثر من 520 الف فدان، لمختلف المحاصيل، أبرزها محصول القمح بمساحة تتجاوز 205 آلاف فدان، كمحصول استراتيجي يمثل الغذاء الرئيسي للمواطنين بالولاية.
وأكد عثمان أن هذا الموسم يمثل تحدياً كبيراً لحكومة الولاية الشمالية، وأن الجهود تمضي حالياً في تأسيس محاصيل الموسم الشتوي، كما أنّ خطة الأمن الغذائي القومي، تستهدف إنتاج 500 ألف طن من تقاوي القمح، وأنها تمثل جزءا من الاحتياج الكلي لمواطني البلاد، مشدداً على أن تحقيق هذا الهدف تتطلب تشكيل لجنة عليا، لتسهيل الإجراءات وإزالة العقبات، مبيناً أنّ اللجنة شرعت في عملها من خلال توفير التمويل والطاقة والتأمين، ثُمّ اللجنة الفنية المختصة لتنفيذ هذه الخُطة، كما تمت معالجة كل التحديات، ورفع تفاصيل الخطة إلى مجلس السيادة بمبلغ كلي يتجاوز 4.2 تريليون جنيه، وتمت الموافقة على الميزانية لتنفيذ موسم الكرامة، وأيضاً التصديق بمبلغ مليار جنيه، واستلام حوالي 600 مليون جنيه، بينما بقية المبلغ 400 مليون جنيه قيد إجراءات.
لافتاً إلى أنّ هذه الميزانية تسعى لمعالجة المشاكل في 7 محليات، وأن هنالك تنسيقاً في هذا الموسم مع جهات داخلية وخارجية، كمنظمة الغذاء العالمي، وبرنامج القمح القاري الذي شارك في تمويل 36 ألف فدان بالتقاوي والأسمدة، فيما حشد البنك الزراعي السوداني جهوده واستطاع توفير كميات مقدرة من الأسمدة بنحو 50 ألف جوال من سماد الداب، معتبراً أن موقف التنفيذ لخطة الموسم الشتوي تمضي جيداً للمساحات المزروعة وتبلغ (133) ألف فدان ومبدئياً تعد هذه المساحة جيدة جداً، متوقعاً أن تتجاوز نسبة التنفيذ 100%، وأشار عثمان إلى أن حلول الشتاء متأخراً يساعد على تمديد زراعة القمح، كذلك لتوفر كل معينات الموسم الشتوي داخل الولاية، إضافةً إلى متابعة موقف التنفيذ الفعلي للمساحات المستهدفة.
صحيفة السوداني