استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني و”الدعـ،،م السـ،،ريع” في بحري

تواصلت الاشتباكات المسلحة في السودان بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، في مدينة بحري، شمال العاصمة الخرطوم. وتمكن الجيش خلال الأيام القليلة الماضية من التقدم في بحري واستعادة معظم أحياء المدينة الشمالية، بينها الحلفايا وشمبات والكدرو. وفي وسط الخرطوم نجح الجيش في التقدم حتى وصل إلى منطقة المقرن، حيث لا تزال المعارك مشتعلة بغرض السيطرة على المنطقة التي تضم القصر الرئاسي، بينما تحاول قوات الدعم السريع، التي تسيطر على جنوب ووسط الخرطوم، الدفاع عن مواقعها باستخدام المدفعية وبمساعدة القناصة المتمركزين في المباني العالية. وأدت الاشتباكات إلى مغادرة عدد كبير من المدنيين لأجزاء من الخرطوم.

وبعد إحكام الجيش سيطرته على أجزاء كبيرة بمدينة أم درمان، شمال الخرطوم، عبر الجيش جسر “الحلفايا” على نهر النيل وبدأ بالتقدم في بحري في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، في عملية كبيرة بالتزامن مع عبوره جسري “الفتيحاب والنيل الأبيض” إلى وسط الخرطوم. وتعتبر مدينة الخرطوم بحري، الواقعة على الضفة الشرقية لنهر النيل، واحدة من أهم مدن ولاية الخرطوم، وسيطر “الدعم السريع” في العام الماضي على الغالبية العظمى من أحيائها، بينما احتفظ الجيش بوجوده في بعض مواقعه، ومنها سلاح الإشارة ومعسكر الكدرو شمالاً، ومعسكر حطاب شرقاً، وسبق أن دارت معارك عنيفة بالقرب من مصفاة الجيلي، شمال بحري، لم يتمكن فيها الجيش من إعادة السيطرة على المصفاة هدفاً سعى لتحقيقه.

ويخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، صراعاً عسكرياً منذ 15 إبريل/ نيسان 2023 خلّف أكثر من 29683 قتيلاً. وتضاعفت أعداد الفارين داخل السودان وخارجه خلال 2024 لتتجاوز 14 مليون شخص، بحسب آخر إحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية، مقارنة بنحو 7.1 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، في نهاية 2023. ووفق الإحصائية الأخيرة، هناك 11 مليون نازح داخل البلاد، و3.1 ملايين شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة. ويتكدس النازحون في ولايات: البحر الأحمر وكسلا والقضارف (شرق)، وولايتي نهر النيل والشمالية (شمال)، وولاية النيل الأبيض (وسط)، لتتبدل خريطة العيش في البلاد، وسط صعوبات معيشية كبيرة.

العربي الجديد


إنضم للواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.