“أطباء بلا حدود” تعلّق عملياتها بمقاطعتَين في جنوب السودان

بعد تعرّض أفراد من فريق عمل منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان لهجوم من قبل جماعة مسلحة، أعلنت المنظمة تعليق عملياتها في مقاطعتَين بالبلاد؛ ناصر وأولانغ. وأفادت، في بيان أصدرته أمس الخميس، بأنّ ستة من موظفيها استُهدفوا في خلال اجتيازهم نهراً في ولاية أعالي النيل شمال شرقي البلاد، أوّل من أمس الأربعاء بعد تسليم إمدادات صحية، ولا سيّما أدوية، إلى منشآت طبية.

وأوضحت “أطباء بلا حدود” أنّ مسلّحين مجهولي الهوية فتحوا النار في اتجاه قوارب تقلّ أفراداً من فريق عملها، الأمر الذي أجبر هؤلاء على القفز في النهر والسباحة حتى بلغوا برّ الأمان في قرية قريبة من مكان الاستهداف. أضافت المنظمة، أنّ أحد موظفيها أُصيب في خلال الهروب من عملية إطلاق النار التي استهدفهم.

في هذا الإطار، قال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في جنوب السودان زكريا مواتيا إنّ “مثل هذه الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية أمر غير مقبول، وهو يسلّط الضوء على البيئة المتقلّبة التي تعمل فيها المنظمات الإنسانية في جنوب السودان”.

أضاف مواتيا أنّ “السكان في (مقاطعتَي) ناصر وأولانغ يعانون بالفعل من محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية”، محذّراً من أنّ “تأثير مثل هذا العنف يزيد من تعريض عمليات تقديم الخدمات الطبية الأساسية للخطر”. كذلك أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” أنّها اضطرّت إلى تعليق كلّ رحلاتها إلى المناطق النائية في مقاطعتَي ناصر وأولانغ. ودعت “أطباء بلا حدود”، في بيانها الأخير، إلى اتّخاذ تدابير فورية لضمان سلامة وحماية العاملين في المجال الإنساني وتقديم الرعاية الطبية الأساسية من دون عوائق لكلّ من يحتاج إليها.

في سياق متصل، أطلق الرئيس الدولي لمنظمة “أطباء بلا حدود” كريستوس كريستو نداءً، أخيراً، أفاد فيه بأنّ “ثمّة خطوطاً حمراء لا يجوز تجاوزها أبداً”. أضاف: “شاركونا نداءنا وطالبوا بوقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الطبي”، مشدّداً على أنّ هذا “خطّنا الأحمر”.

العربي الجديد


إنضم للواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.