مشرعون أمريكيون يسعون لوقف تسليح الإمارات بسبب أزمة السودان

سودافاكس – أعلن عضوان في الكونغرس الأميركي، السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين والنائبة الديمقراطية سارة جاكوبس، عزمهما مواصلة الضغط لمنع مبيعات الأسلحة للإمارات العربية المتحدة، بعد ورود تقارير تفيد بتزويد الإمارات قوات الدعم السريع السودانية بالأسلحة، وهو ادعاء تنفيه أبوظبي بشدة.
وأكد المشرعان أن القرار يستند إلى معلومات من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، إلى جانب تقارير أخرى، مشيرين إلى أن الدعم المزعوم يسهم في استمرار الصراع في السودان. وقال فان هولين إن الإمارات شريك مهم في المنطقة، لكن “لا يمكن للولايات المتحدة التغاضي عن أي دور في دعم المعاناة بالسودان”.
من جهتها، دعت جاكوبس إلى وقف تسليح قوات الدعم السريع، معتبرة أن الدعم الإماراتي المزعوم يؤدي إلى تفاقم الحرب والدمار.
ورغم أن القوانين الأميركية تتيح للكونغرس مراجعة صفقات الأسلحة الكبرى ورفضها، فإن أي قرار لوقف المبيعات يتطلب موافقة مجلسي النواب والشيوخ.
في المقابل، نفت الإمارات هذه الادعاءات، مؤكدة أنها تركز على الجهود الإنسانية في السودان وتدعو إلى وقف إطلاق النار والحل السلمي. وأكد مسؤول إماراتي لرويترز أن بلاده لم تقدم أي دعم عسكري لأي طرف في النزاع السوداني.
وتعد الإمارات من أبرز مشتري الأسلحة الأميركية، حيث وافقت إدارة بايدن العام الماضي على صفقة أسلحة بقيمة 1.2 مليار دولار، وهي الصفقة التي يسعى المشرعان لوقفها. يُذكر أن تقارير عديدة اتهمت الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والدعم اللوجستي، كما وجه السودان اتهامات رسمية لها أمام مجلس الأمن الدولي بدعم القوات التي تخوض حربًا ضد الجيش السوداني منذ أبريل 2023، مما أدى إلى دمار واسع وتشريد الملايين.
سودافاكس