دعم اوكراني لقوات الدعـ،،م السـ،،ريع والجيش السوداني يقترب من إستعادة الخرطوم

في تطورات متسارعة على ساحة المعركة في السودان، أوضحت المصادر، أن قوات الجيش يفرض حصاراً على منطقة شرق النيل، التي توصف بأنها منطقة التحرك الأوسع لقوات الدعم السريع، قبيل أن تتقدم للتوغل في الخرطوم.

وأعلن الجيش السوداني أمس، عن تقدم قواته في مدينة النوبة بولاية الجزيرة، وتحدث كذلك عن فرحة المواطنين العفوية وابتهاجهم وهتافهم في حشود هادرة عقب التقدم الكبير للقوات المسلحة في محور مدينة الكاملين.

في ذات السياق، نقلا عن الجزيرة، خاض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أمس الخميس قتالا ضاريا للسيطرة على جسر سوبا الإستراتيجي الذي يربط غرب مدينة الخرطوم بشرقها، وقال مصدر مطلع في الجيش السوداني للجزيرة إن الجيش شن غارات على قوات الدعم السريع في المدخل الشرقي لجسر سوبا، وأكد المصدر أن الجيش والقوات المساندة له يتمركزان حاليا في منطقة الشيخ مصطفى الفادني التي تبعد نحو 20 كيلومترا شرق الجسر.

من جهته، قال مصدر مطلع في قوات درع السودان المساندة للجيش إن قواتهم تخوض معارك على مقربة من جسر سوبا من الناحية الجنوبية، وأضاف المصدر أن 3 من منتسبي قوات درع السودان قتلوا خلال المعارك، وكان مراسل الجزيرة نقل يوم الثلاثاء عن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول الفتاح البرهان أن الجيش اقترب من بسط السيطرة على جسر سوبا، ويعدّ الجسر إستراتيجيا بالنسبة لقوات الدعم السريع إذ يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكّنها من الحركة والمناورة في هذه المنطقة، وتعني سيطرة الجيش على الجسر إحكام الطوق بشكل كبير على قوات الدعم السريع داخل الخرطوم.

وفي السياق ذاته، وبحسب مصادر، إن قوات سلاح المدرعات التابعة للجيش بسطت سيطرتها على أحياء الرميلة والسجانة بالكامل والمنطقة الصناعية غرب العاصمة الخرطوم.

تحالف الدعم السريع مع أوكرانيا
نقلا عن “سودان إندبندنت”، في منشور على موقع “X”، وصف عمران عبد الله، مستشار قائد ميليشيا الدعم السريع، أوكرانيا بأنها صديق قديم للشعب السوداني “الذي يقوم بالمستحيل لإنهاء الحرب في السودان في أقرب وقت ممكن”. وفي تعليقات تحت منشور الـ “X”، قال مؤيدو الدعم السريع: “عندما ننتهي من الحرب ضد البرهان، يتوجب على السودان أيضًا تقديم المساعدة لأوكرانيا لتحقيق النصر في الحرب والوصول إلى السلام.”. لم يوضح عمران قصده، لكن مسؤول أوكراني رفيع المستوى قال في وقت سابق من هذا الشهر إنهم موجودون في و “حاملين راية الديموقراطية” من مشغلي المسيرات ومدربي حرب المدن.

في نفس السياق، نقلا عن صحيفة “مصراوي”، قال الخبير السياسي محمد عبدالغني، إنه بعد سيطرة الجيش السوداني على الكثير من مواقع والنقاط لقوات “الدعم السريع”، بعد معارك عدّة في مناطق مختلفة بالسودان خلال الأسابيع الأخيرة في عام 2024، تم اكتشاف العديد من مخازن الأسلحة والتي تحوي على أسلحة أجنبية ومسيّرات مقدمة من أوكرانيا، حيث نشرت وسائل الإعلام الأوكرانية، تقارير تؤكد التواجد العسكري الأوكراني في السودان.

وأضاف “عبدالغني” في تصريحات على قناة “الحدث اليوم”، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على سلاح أو مقاتلين أو وثائق تثبت تورط جنود أوكرانيين في الصراع الدائر في السودان، حيث يعتقد الكثير بأن الحرب في السودان تحولت لصراع دولي على ثروات السودان، حيث يتم تغذية هذا الصراع من قوى خارجية وبأيدي جماعات من المرتزقة.

وتابع أنه في خضم هذا الصراع تردد وبكثرة اسم القوات الخاصة الأوكرانية في الأوساط الإعلامية والميدانية السودانية والعالمية، كطرف انخرط بشكل فعلي ومباشر في المعركة على الأرض لصالح قوات “الدعم السريع” ضد الجيش السوداني بأوامر وإشراف من جهات خارجية، وتحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية التي تستخدم أوكرانيا في حرب الوكالة.

تناقض في التصريحات الأوكرانية بخصوص السودان
في سياق ذو صلة، أعلن السفير الأوكراني في السودان، ميكولا ناهورني، أنه لا صحة لأي نوع من الدعم الذي تقدمه بلاده لقوات “الدعم السريع”. واعتبر السفير أن الحملة الإعلامية التي انتشرت في بعض المواقع السودانية والتي تزعم وجود دور لأوكرانيا في الصراع السوداني تُعتبر “ادعاءات مفتعلة واستفزازية”.

وأكد ناهورني أن هذه “الحملة” تُعَدّ استمرارًا للحرب غير المبررة التي تشنها روسيا على أوكرانيا، مُشيرًا إلى أن تأثيرها يعبر إلى مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك السودان. ورأى أن الهدف منها هو تشويه سمعة أوكرانيا في وسائل الإعلام السودانية والدولية.

يُذكر أن تصريحات السفير صدرت بعد مجموعة من التصريحات الرسمية من بعض المسؤولين الأوكرانيين التي تحدثت عن دعم كييف لقوات “الدعم السريع” بالمسيّرات والمقاتلين والخبراء.
وبحسب المصادر، فقد جاءت تصريحات السفير الأوكراني الأخيرة، كمحاولة لتصحيح ونفي ما نشره المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، في السابع من يناير الجاري، عبر صفحته على فيسبوك، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار من القوات المسلحة الأوكرانية يقدمون الدعم لقوات “الدعم السريع” بدعوة شخصية من حميدتي.

وبحسب ما نشره يفلاش فإن: “روسيا تحاول تصوير الجيش الأوكراني على أنه غير محترف، ويعتمد كليا على الإمدادات الغربية. لكن الحقائق تتحدث عن نفسها: إن القوات المسلحة الأوكرانية هي الجيش الأكثر خبرة ومهارة في المعارك في أوروبا”. مضيفاً بأن المدربون ومشغلو المسيّرات الأوكرانيون مطلوبون في جميع أنحاء العالم، وأكد أن كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقدا عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديداً مع قوات “الدعم السريع” المتمردة تحت قيادة محمد حمدان دقلو. حيث ينشط هناك المدربون الأوكران وينقلون خبرتهم.

صحيفة السوداني


إنضم للواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.