عصام البشير يحذر المسؤولين من الهدايا والمال العام
دعا رئيس مجمع الفقه الإسلامي د. عصام أحمد البشير ولاة الأمر والحكام للابتعاد عن الفتن التي فرقت الأمم، وطالب المعنيين بالأمر بضرورة إنزال شعار هي لله على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن المجتمع سئم من الشعارات التي تُقال ولا تُنفذ، محذراً من قبول الهدية مشدداً على ضرورة حفظ المال العام.
وقال عصام البشير الذي كان يخطب في مسجد العيلفون بمعسكر للطلاب بين يدي انعقاد الدورة العاشرة لمجلس شورى الحركة الإسلامية الذي التأم بالأمس إن على أهل السلطة الحذر من أكل المال العام وإن كل من تسول له نفسه اللعب بالمال العام فليتذكر أنه مستخلف فيه وعليه التعامل معه بمنهج الاستخلاف من الله، محذراً من الغش في اكتساب المال وعدم قبول الهدية، سيما لو كان في موضع المسؤولية، وضرورة العمل على التخفيف من غلواء التطرف، وقال: “الملك والسلطة فتنة ومن شق على الناس شق الله عليه.”
وحذر عصام البشير من الشلليات والتكتلات حتى يكون القائمون على الأمر قدوة للآخرين خاصة أولئك الذين يفسحون للآخرين مجالاً لتولي المناصب، وأكد ضرورة تحديد الأسبقيات والأولويات، وأن الأولى إطعام الجائع ومحاربة الفقر، وقال: “من الحكمة إشراك المجتمع في رسم مستقبله بتحريك طاقاته الكامنة، كما حدث في الحوار”.
وأوصى عضوية مجلس الشورى بإنزال مخرجات الحوار التي جاءت في الوثيقة على أرض الواقع، منبهاً لضرورة إفساح المجال والتنازل عن المناصب بلا صراع أو قطيعة تطبيقاً لحديث رئيس الجمهورية رغم أن فطام النفس عن حب السلطة ليس سهلاً، لكن الأجدى التداول على مقاعد المسؤولية حيناً بعد حين وهذا أجدى وأنفع.
الصيحة