عائلة بيباس ردا على نتنياهو: لا نريد الانتقام بل إعادة الأسرى

قالت عائلة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس إنها لا تريد الانتقام، وإنما إعادة جثمان ابنتها وباقي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

جاء ذلك في معرض رد العائلة، الجمعة، على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي توعد بالانتقام “بسبب عدم تسلم إسرائيل جثمانها من غزة وفق الاتفاق”.

وتقول إسرائيل إنه بعد الفحص اتضح أن الجثمان الذي تسلمته الخميس، لا يعود لشيري بيباس، وإنما لسيدة مجهولة من غزة.

وقالت عوفري بيباس، شقيقة زوج شيري، في بيان: “لا غفران لخذلانهم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولا غفران لبقائهم في الأسر”.

وأضافت: “السيد رئيس الوزراء نتنياهو، لم نتلق اعتذارا منك في هذه اللحظة المؤلمة”.

وتابعت: “من أجل أرييل وكفير (ابني بيباس)، لا نسعى للانتقام الآن، بل نطلب إعادة شيري”.

عوفري طلبت مساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات بغزة.

وقالت: “السيد الرئيس ترامب، أطلب منك أن تساعد إسرائيل وعائلتنا في إكمال هذه المهمة”.

كما وجهت الاتهام إلى حركة “حماس” بقتل شيري وطفليها، قائلة: “لم يستحقوا مثل هذا المصير”.

وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن إسرائيل تدرس تحديد “مهلة نهائية” لإعادة جثمان الأسيرة بيباس من غزة خلال 24 ساعة، بعد ادعاء نتنياهو تسلم جثة مجهولة بدلا منها، الخميس.

ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات الإسرائيلية بشأن ما أوردته “يديعوت أحرونوت” حتى الساعة (13:45 ت.غ).

والخميس، سلمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة 4 توابيت لجثامين أسرى إسرائيليين، وقالت إنها لشيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل، والأسير عوديد ليفشتس، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار الساري.

بيد أن نتنياهو ادعى في كلمة مصورة بثها فجر الجمعة، أن “حماس” أعادت جثة لسيدة من قطاع غزة وليست للأسيرة بيباس، متوعدا الحركة “بالانتقام لخرقها الاتفاق”، على حد قوله.

وردا على ادعاءات نتنياهو، قالت “حماس” الجمعة، إنها “ستفحص هذه الادعاءات بجدية تامة، وستعلن عن النتائج بوضوح”.

وأوضحت في بيان: “نشير إلى احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين، قد يكون ناتجا عن استهداف الاحتلال (الإسرائيلي) وقصفه للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين”.

وفي السياق، تحدثت “يديعوت أحرونوت” اليوم عن أن مسألة جثمان شيري لن تسبب ضررا لصفقة التبادل بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وادعت قائلة إن “التقييم في إسرائيل أن الصفقة لن تنهار، رغم انتهاك حماس لها بعدم إعادة جثة شيري بيباس”.

وفي 19 يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

وحتى الجمعة، تسلمت إسرائيل 19 أسيرا حيا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرا فلسطينيا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرا فلسطينيا.

وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.

الأناضول



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.