فضيحة تمويل المليشيا.. السودان يكشف تورط كينيا والإمارات
سودافاكس – اتهم السودان حكومة كينيا بتبني ودعم ما يُعرف بالحكومة الموازية التي تسعى المليشيا المسلحة إلى تشكيلها في مناطق سيطرتها، معتبرًا أن هذه الخطوة تهدف إلى تفكيك السودان وخدمة مخططات إقليمية تتماشى مع مشروع “الشرق الأوسط الجديد”، الذي وصفه بـ”المنافقين والمتكسبين”.
وأوضح مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، أن هذا الدعم يأتي في إطار مشروع تقوده دولة الإمارات، مشيرًا إلى تقارير مسربة تفيد بحصول كينيا على 193 مليون دولار، بالإضافة إلى قرض إماراتي بقيمة مليون دولار، وفقًا لما نشرته وكالة بلومبيرغ. وربط السفير هذه المبالغ بتوقيع الميثاق السياسي الذي تم مؤخرًا، محذرًا من الشعارات العنصرية التي رُفعت خلال البيان التأسيسي، والتي تدعو إلى استمرار التطهير العرقي وغزو المدن السودانية.
وخلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، أشار الحارث إلى أن قادة المليشيا أكدوا تلقيهم 200 مليون دولار كتبرع من الإمارات خلال مؤتمر أديس أبابا، تحت غطاء المساعدات الإنسانية، لكن الأموال ستُستخدم لدعم هذا المشروع.
كما انتقد السفير الهدن الإنسانية التي أُعلنت منذ اتفاق جدة، معتبرًا أنها صبّت في مصلحة المليشيا، حيث استغلتها لتعزيز وجودها العسكري واستقدام المزيد من الإمدادات من بعض دول الجوار. وأكد أن السودان مستعد للنظر في أي مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار، بشرط التزام المليشيا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي.
وشدد الحارث على أن القوات المسلحة السودانية، التي تمتد خبرتها لأكثر من 100 عام، لا يمكن مقارنتها بمليشيا إرهابية ومرتزقة، تعمل لصالح دولة قائمة على الاستعلاء العرقي، والتي تم الإعلان عنها رسميًا في نيروبي الأسبوع الماضي.
سودافاكس
