نهب بلا حدود.. كيف تحولت مصفاة الخرطوم إلى كارثة اقتصادية؟

سودافاكس – كشفت جولة ميدانية داخل مصفاة الخرطوم عن حجم الدمار والتخريب الواسع الذي طال البنية التحتية لقطاع النفط في السودان. وأكد مهندسون يعملون بالمصفاة أن الاعتداءات لم تقتصر على التخريب فقط، بل شملت نهبًا واسعًا لموارد النفط والغاز، مما تسبب في شلل شبه كامل للمصفاة.
خسائر ضخمة لشركات كبرى
تعرضت العديد من الشركات الكبرى لخسائر فادحة، من بينها يونايتد، الطريفي، نبتة، سيدون، وادي السندس، الوطنية، النحلة، ماثيو، وكونكورب، حيث تم تدمير المستودعات وسرقة أنابيب الغاز والوقود وقطع الغيار.
نهب وقود الطائرات وتعطيل أنظمة التشغيل
بحسب إفادات الشركات المتضررة، أفرغ المعتدون كميات ضخمة من وقود الطائرات وسرقوا أنابيب الغاز بالكامل، كما تعمدوا تعطيل أنظمة التشغيل والتحكم والتكنولوجيا، ما أدى إلى توقف تام للمصفاة عن العمل.
نهب النفط بأساليب بدائية
في مشهد يعكس حجم الفوضى، كشف المهندسون أن بعض المعتدين استخدموا أساليب بدائية لسرقة الوقود، مثل غرفه بأكواب الشاي بعد ثقب الأنابيب بالأسلحة، وهو ما تسبب في إهدار كميات ضخمة من النفط.
تخريب المازوت بعد الفشل في استغلاله
أوضح المهندسون أن المعتدين حاولوا الاستفادة من المازوت ظنًا منهم أنه نفط خام، لكن بعد اكتشافهم أنه غير صالح لاستخداماتهم، قاموا بتخريبه وإغراق المستودعات بالنفط المسكوب، ما أدى إلى كارثة بيئية وتلوث واسع النطاق.
سودافاكس



