سر خطير عن موقع سد النهضة يكشفه وزير خارجية السودان

سودافاكس – أكد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، أن السودان ومصر يواجهان تحديات مشتركة، مشددًا على أن أي استهداف للسودان يعني استهدافًا مباشرًا لمصر، خاصة مع اعتمادها الحيوي على مياه نهر النيل.
وفي حديثه لقناة «TEN» مساء أمس الاثنين، أوضح الشريف أن موقف جامعة الدول العربية بشأن الأزمة السودانية كان واضحًا وداعمًا، مشيرًا إلى أهمية الدعم العربي لمواجهة التحديات الراهنة التي تهدد استقرار السودان والمنطقة.
وشدد الوزير على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السودانية، يضمن وحدة البلاد واستقرارها، ويحول دون أي تهديد لأمنها وأمن الإقليم بأسره.
وفيما يتعلق بملف المياه، أكد الشريف أن الأمن المائي يعد قضية مصيرية، مطالبًا بتطبيق القانون الدولي لضمان الحقوق المائية للسودان ومصر. وأضاف أن تجاهل القانون الدولي في قضايا المياه أمر غير مقبول، نظرًا لأهمية المياه في حياة الشعوب.
كما كشف الوزير أن المنطقة التي أُقيم عليها سد النهضة كانت في الأصل أرضًا سودانية، مما يجعل التعاون المشترك في إدارته ضرورة استراتيجية. وأكد أن نهر النيل بالنسبة لمصر يمثل مسألة حياة أو موت، ما يستوجب إرادة سياسية قوية ورؤية وطنية واضحة لإدارة الموارد المائية بإنصاف.
وأشار إلى أهمية تبني نهج دبلوماسي يخدم مصالح الشعوب، قائلًا: «إذا لم تُوظف الدبلوماسية لصالح الشعوب، فلا فائدة منها». واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الحل الأمثل يكمن في إدارة مشتركة لسد النهضة وفقًا للقانون الدولي، بما يحقق التوازن بين مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوقها المائية دون الإضرار بأي طرف.
سودافاكس