الأرقام ستذهلك.. دعوات لحل النظام الملكي في بريطانيا بسبب تكاليف تجديد قصر إليزابيث من جيوب المواطنين
جدَّد نشطاء دعواتهم المنادية بإلغاء النظام الملكي في بريطانيا، بعد أن اتَّضح أن من المقرر ارتفاع تمويل دافعي الضرائب لمصاريف العائلة المالكة بنسبة تصل إلى 66 %، وذلك لتمكين الملكة إليزابيث من تجديد قصر باكينغهام.
وقد وافقت الحكومة على زيادة المنحة الملكية لتغطية تكاليف التجديد التي تبلغ نحو 490 مليون دولار، حسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
وأشار التقرير إلى أنه تمت الموافقة على التمويل من قبل رئيس الوزراء البريطاني، وأمين صندوق المحفظة الملكية، اللذين يقومان بدور الأمناء على المصروفات الملكية، ويحددان نسبة المال العام التي تُعطى للعائلة المالكة.
وقالا في تقرير لهما إن قصر باكينغهام كان “في حاجة ماسة إلى إجراء إصلاح جذري لتجنب خطر حقيقي جداً من فشل كارثي قد يؤدي إلى نشوب حريق أو فيضان”.
وأضافا أن هذا يؤدي إلى “أضرار لا حصر لها”.
عار
لكن النشطاء المنادين بالنظام الجمهوري قالوا إن القرار يعتبر “عاراً”، ودعوا إلى سحب المنحة الملكية مرة أخرى.
وقال غراهام سميث، الرئيس التنفيذي لمجموعة “الجمهورية” المناهضة للملكية “هذا عارٌ مطلق. إنه دليل على سوء الإدارة المالية للملكة لأكثر من ستة عقود”.
وأضاف: “لقد دعا النواب الملكة مراراً لتمويل الإصلاحات من خلال فتح القصر للسياح على مدار السنة، ولكنها رفضت.
وتابع قائلاً: “إذا كان أفراد العائلة المالكة لا يستطيعون رعاية المباني وزيادة عوائدهم الخاصة لتمويل الصيانة، فقد حان الوقت لأن يتخلوا عنها”.
“وتكلف العائلة المالكة دافعي الضرائب أكثر من 412 مليون دولار في السنة، والرقم آخذ في الزيادة. نحن بحاجة إلى إجراء تحقيق مستقل والإفصاح الكامل عن إنفاقهم. لا بد من استعادة تلك الأموال من العائلة المالكة، ووضع المؤسسة على أساس مالي سليم، والسماح للبرلمان بالموافقة على الميزانية كل عام”، حسب سميث
8.6 مليار دولار
يذكر أن الملكة لديها ما يقدر بنحو 370 مليون دولار من الثروة الشخصية، في حين تُقدر الأراضي المملوكة من قبل النظام الملكي بنحو 8.6 مليار دولار. كما تتلقى العائلة المالكة أيضاً مئات الملايين من أموال دافعي الضرائب كل عام.
وسيحتاج تجديد قصر باكينغهام إلى 161 كيلومتراً من الكابلات الكهربائية التي سيجري استبدالها، بالإضافة إلى 6500 قابس كهربائي، و5000 مصباح إضاءة و2500 جهاز تدفئة، بالإضافة إلى 78 ألف كيلومتر مربع من ألواح الأرضية.
وتوجد أجزاء في القصر لم تُطور أعمال السباكة بها، والكابلات الكهربائية والتدفئة منذ الحرب العالمية الثانية.
وستبقى الملكة هناك أثناء تنفيذ أعمال التجديد، وستستمر المناسبات الرسمية كالمعتاد.
وقال متحدث باسم قصر باكينغهام: “سيجري التجديد على مراحل، وسيستغرق 10 سنوات، ستعالج فيها البنية الأساسية التي يعتمد عليها القصر”.
“وستُستبدل أميال من الكابلات القديمة، والأنابيب المصنوعة من الرصاص والأسلاك الكهربائية والمراجل، لأول مرة منذ 60 عاماً”، حسب المتحدث باسم القصر.
“وخلص تقرير متخصص مستقل إلى أن هناك خطراً من حدوث أضرار جسيمة للقصر والمجموعة الملكية الثمينة، من بينها أخطار الحريق وتسرب الماء”.
ويُمول النظام الملكي من الأرباح العقارية- الأراضي التي تعود ملكيتها للعائلة المالكة ولا يمكن بيعها. وقد كانت العائلة المالكة تتلقى 15% من تلك الأرباح في الماضي، ولكن تلك النسبة سترتفع إلى 25%.
هافينغتون بوست عربي | ترجمة