أزمة دبلوماسية بين أمريكا وجنوب السودان بسبب “مواطن كونغولي”

سودافاكس – دخلت العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب السودان في أزمة دبلوماسية بعد أن قررت واشنطن إلغاء جميع التأشيرات الممنوحة لحاملي جوازات سفر جنوب السودان، على خلفية رفض جوبا استقبال شخص تم ترحيله إليها من الأراضي الأمريكية.
وأوضحت وزارة الخارجية في جنوب السودان، في بيان صادر اليوم الإثنين، أن سبب التوتر يعود إلى رفضها دخول شخص قادم من الولايات المتحدة تبين لاحقًا – عبر تحقق شامل – أنه ليس من مواطني جنوب السودان، بل يحمل جنسية جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وذكرت الوزارة أن المرحل أبلغ سلطات الهجرة في مطار جوبا أنه نُقل قسرًا إلى البلاد، لكن بعد التأكد من هويته، رفضت السلطات دخوله وأعادته إلى الدولة التي أرسلته، وفقًا لبروتوكولات الهجرة الدولية.
وأعربت حكومة جنوب السودان عن أسفها الشديد لإلغاء تأشيرات مواطنيها بسبب “حادثة فردية قائمة على معلومات خاطئة”، مؤكدة أن علاقات البلدين طالما اتسمت بالتعاون والشراكة.
يأتي هذا القرار ضمن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تتبنى نهجًا صارمًا تجاه قضايا الهجرة، تشمل ترحيل المقيمين بصورة غير قانونية.
بالتزامن، يسعى الاتحاد الأفريقي إلى منع تفجر نزاع داخلي جديد في جنوب السودان، بعد وضع نائب الرئيس الأول، رياك مشار، قيد الإقامة الجبرية، في ظل اتهامات رسمية له بالتخطيط لتمرد جديد في البلاد.
سودافاكس