الجيش السوداني: مقتل 62 مدنياً بقصف للدعـ،،م السـ،،ريع على الفاشر

أعلن الجيش السوداني، اليوم الخميس، مقتل 62 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 75 آخرين بجروح متفاوتة، جراء قصف مدفعي وصفه بـ”العشوائي” نفذته قوات “الدعم السريع” على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، غربي البلاد. وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش في الفاشر، في بيان، إن “مليشيا الدعم السريع قصفت المدينة، مساء الأربعاء، بشكل عشوائي، ما أسفر عن استشهاد 62 مدنياً، بينهم 15 طفلاً و17 امرأة، وإصابة 75 آخرين بإصابات متفاوتة”.

وأضاف البيان أن قوات الجيش، مدعومة بالقوات المساندة، تصدّت لهجوم واسع شنّته “الدعم السريع” من جنوب شرقي وشمال شرقي المدينة، وتمكنت من إلحاق “خسائر فادحة في الأرواح والعتاد” بها، شملت تدمير 15 مركبة قتالية وشاحنتي وقود، إضافة إلى مقتل 70 عنصراً من “الدعم السريع” وإصابة العشرات.

ولم يصدر تعليق فوري عن قوات “الدعم السريع” بشأن الهجوم أو حصيلة الضحايا. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان “الدعم السريع” سيطرتها على مخيم زمزم للنازحين قرب الفاشر، في أعقاب اشتباكات عنيفة مع الجيش السوداني.

ومنذ العاشر من مايو/ أيار 2024، تشهد مدينة الفاشر مواجهات مستمرة بين الجيش و”الدعم السريع”، على الرغم من التحذيرات الدولية من خطورة التصعيد العسكري في المدينة، التي تعد مركزاً رئيسياً للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، وتستضيف عشرات آلاف النازحين.

وأمس الأربعاء، حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم من تدهور إضافي وحاد للوضع في جنوب السودان، “وهو ما يهدد بتقويض مكاسب السلام التي تحققت حتى الآن، حيث تحولت المواجهات الآن إلى مواجهات عسكرية مباشرة، ما أدى إلى تصاعد التوتر في جميع أنحاء البلاد”.

وأعلنت الأمم المتحدة نزوح حوالي 50 ألف شخص في جنوب السودان، جراء معارك في شماله الشرقي بين القوات الحكومية والمتمردين، ما يثير مخاوف من تجدّد العنف في البلاد، وأدى هذا الصراع إلى مقتل حوالي 400 ألف شخص ونزوح أربعة ملايين بين العامين 2013 و2018 عندما جرى توقيع اتفاق سلام، تتهدّده الاشتباكات الجديدة في الشمال الشرقي.

العربي الجديد