وزير الدفاع السوداني : الجيش يستعد لمراحل جديدة لـ “تطهير الوطن”

سودافاكس – أكد وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ياسين إبراهيم، أن القوات المسلحة السودانية تسيطر على زمام المبادرة في الحرب المستمرة منذ عامين ضد مليشيا الدعم السريع، مشدداً على أن الجيش لن يتنازل عن أي جزء من أراضي البلاد، بما في ذلك مدينتا الفاشر والجنينة في إقليم دارفور.

وفي مقابلة مع قناة “الشرق”، أوضح إبراهيم أن الجيش أكمل المرحلة الأولى من عملياته العسكرية، ويستعد لتنفيذ المراحل القادمة في إطار خطة شاملة تهدف إلى “تطهير البلاد من التمرد”، على حد وصفه. وأضاف أن التخطيط العسكري يتم بعناية وبمراعاة التوقيت المناسب لكل مرحلة.

ووصف إبراهيم الصراع بأنه “حرب دولية”، تغذيها أجندات خارجية وإقليمية، متهماً قوات الدعم السريع بتنفيذ تلك الأجندات. وأكد أن القوات المسلحة، مدعومة بالقوات النظامية والمقاومة الشعبية والمتطوعين، استعادت مناطق واسعة، مستفيدة من خبرات تمتد لأكثر من قرن.

ورفض الوزير الاتهامات التي تتحدث عن احتمال تخلي الحكومة عن إقليم دارفور، مؤكداً أن ذلك “لا أساس له من الصحة”، مضيفاً أن استهداف مخيمات النازحين مثل زمزم وأبو شوك من قبل قوات الدعم السريع يمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

كما انتقد الوزير تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي ينص على فك الحصار عن مدينة الفاشر، محملاً هذا التقاعس مسؤولية تصاعد الأوضاع الإنسانية.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن مقتل أكثر من 300 مدني، بينهم 10 من العاملين في المجال الإنساني، خلال اشتباكات عنيفة اندلعت قرب مخيمات النازحين ومدينة الفاشر الأسبوع الماضي.

وفي سياق متصل، أكد إبراهيم أن الحرب بدأت بمحاولة انقلاب سريع من قبل الدعم السريع للسيطرة على السلطة، وبعد فشلها، لجأت المليشيا إلى تدمير البنية التحتية للدولة بشكل ممنهج.

كما أشار إلى أن القوات المسلحة تعمل حالياً على التصدي لاستخدام الطائرات المسيّرة من قبل المليشيا، مؤكداً قدرتها على تحييد هذا التهديد.

ورداً على اتهامات بانتهاكات ارتكبتها القوات المسلحة، شدد الوزير على أن الجيش السوداني يتمتع بالمهنية ويعمل وفق القانون الدولي، وأن أي تجاوزات فردية لا تعكس نهج المؤسسة العسكرية.

سودافاكس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.