فضيحة هوية إماراتية في موقع دعـ،،م سـ،،ريع: أول دليل مادي على تورط أجنبي؟

سودافاكس – في تطور لافت يزيد من تعقيدات الأزمة السودانية، كشفت مصادر أمنية عن العثور على بطاقة هوية إماراتية داخل موقع عسكري مهجور كانت تسيطر عليه قوات الدعم السريع في مدينة بحري شمال الخرطوم. وأثار هذا الاكتشاف موجة من الجدل، خاصة أنه قد يمثل أول دليل مادي يوثق مزاعم سابقة عن وجود مرتزقة أجانب ضمن صفوف المليشيا.
وبحسب المصادر، تم العثور على الهوية خلال عملية تمشيط أمني لموقع انسحبت منه قوات الدعم السريع مؤخرًا، حيث وُجدت متعلقات عسكرية مختلفة، من بينها أجهزة اتصال وأسلحة خفيفة، إلى جانب وثائق مكتوبة تشير إلى تواجد عناصر غير سودانية في المكان.
الوثيقة، وفقًا للمصادر، هي بطاقة هوية رسمية صادرة من دولة الإمارات، وتتضمن بيانات واضحة حول هوية حاملها، بما في ذلك اسمه وجنسيته وصورته ومعلومات عسكرية تربطه بجهاز شبه نظامي. ولم تُفصح الجهات المعنية بعد عن مزيد من التفاصيل “حرصًا على سرية التحقيق”.
اتهامات طالما أُثيرت ويُعد هذا الكشف، حسب خبراء عسكريين، أول دليل ملموس قد يعزز اتهامات سابقة بشأن تدخلات أجنبية في النزاع السوداني، خصوصًا من خلال دعم مليشيا الدعم السريع بمقاتلين من الخارج، وهي روايات ظلت تُتداول دون إثباتات دامغة حتى الآن.
صورة غير مؤكدة تثير العاصفة وتداول ناشطون على وسائل التواصل صورة يُقال إنها للهوية المذكورة، ما أشعل موجة من المطالبات بالشفافية وفتح تحقيق شامل، وسط غياب أي تعليق رسمي من السلطات الإماراتية حتى لحظة إعداد التقرير.
دعوات لتحقيق دولي في المقابل، دعا نشطاء ومنظمات حقوقية إلى فتح تحقيق دولي مستقل لتقصي مصادر الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع، ومساءلة أي جهة يثبت تورطها في تأجيج النزاع.
مراقبون: خطوة قد تغيّر قواعد اللعبة سياسيون ومحللون طالبوا الحكومة السودانية بالكشف عن نتائج التحقيق للرأي العام، مؤكدين أن إثبات وجود عناصر أجنبية في صفوف الدعم السريع قد يؤدي إلى تغيير جذري في الموقف الدولي تجاه الأزمة السودانية.
سودافاكس